أقلام حرة

من الدنمارك إلى وجدة ويستمر “رشيد النكاز” في مغامراته الإستفزازية

le patrice

السفير 24 | الدنمارك: حيمري البشير

رشيد النكاز يستفز المغاربة بعد استفزازه للدنمارك في قضية أدائه لذعائر مترتبة عقب تمسك المسلمات بالنقاب كما يفعل في فرنسا، وبذلك أثار جدلا في الدنمارك، في الوقت الذي كان عليه أن ينفق المال السايب على فقراء الجزائر والعديد من المسلمين في العالم ،ولماذا الجزائر لأنه يعرف الواقع في هذا البلد وكان سيترشح للإنتخابات الرئاسية فيها كمرشح مستقل، إلا أنه لم يستطع جمع مايكفي من التوقيعات التي تسمح له بذلك.

رشيد الذي أصبح “ينكاز هنا ولهيه” كما نقول بالدارجة المغربية والجزائرية.

رشيد النكاز نكاز هذه المرة إلى وجدة المغربية، ليقف على البيت الذي تربى فيه الرئيس الجزائري والذي ينتقده باستمرار، وتأسف للوضعية التي يوجد عليه، وقرر القيام بإصلاحه دون أن يحصل على الإذن من مالكه. أعتقد أن هذا المتهور أساء للمغاربة بتصويره لشوارع وجدة وبتنقله بكل حرية مستغلا طيبوبة سكان وجدة الذين تربطهم علاقة مساهرة كبيرة مع الشعب الجزائري، وخطأ كبير ارتكبه المجلس البلدي لوجدة ورجال الأمن الذين سمحوا له بالتنقل بحرية لاسيما وهم يعلمون نواياه.

ماقام به النكاز هو إساءة لواحد من أبناء وجدة، الرئيس الجزائري الحالي عندما أهمل مسكنه وأضحى مكانا لرمي الأزبال والنفايات بعد انهياره، كان من الضروري على المجلس البلدي لوجدة إصلاحه حتى يبقى رمزا للعلاقات التي تجمع الشعبين، وكان من الضروري على السلطات الجزائرية ممثلة في القنصلية الجزائرية القيام بإصلاحات في منزل السيد رئيس الجمهورية ولما لا تحويله إلى مقر جديد للقنصلية وسط حي شعبي وسط المدينة تعبيرا عن التلاحم الذي عاشه الشعبين معا في المعارك التي شارك فيها الثوار من الطرفين ضد الإستعمار الفرنسي، إلى متحف يؤخ للدماء التي سالت من الطرفين في سبيل تحرير الجزائر، مع العلم أن مدينة وجدة كانت القاعدة الخلفية لجبهة التحرير وفي ثكنات وجدة تدرب زعماء جبهة التحرير وشهد على ذلك نلسون مانديلا في مذكراته وشهاداته.

لو كان فعلا “رشيد النكاز” يقدر التضحيات الجسام التي قدمها المغرب للجزائر لما استفز المغرب وسكان وجدة، ومن العيب أن يمر الحدث دون محاسبة للجهات التي سمحت له باستفزاز المغرب وتصوير الوضعية المزرية التي توجد عليها شوارع مدينة وجدة ولو أنه عرى واقع يجب أن يتغير، فالصورة معبرة عن واقع المجلس المنتخب الذي أهمل جانبا مهما من حياة الوجديين والصورة المتردية لشوارع وجدة ماكنا أن نعرفها ويعرفها العالم لولا الزيارة التي قام بها النكاز الذي اتهم المغاربة بالإساءة للجزائر، من خلال تصويره لمنزل بوتفليقة.

وهو تحدي كبير لرجال الأمن داخل التراب المغربي وتخيلوا معي لو فعل نفس الشيئ في الجزائر كما فعل النكاز ماذا سيكون مصيره.؟

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى