أقلام حرة

من يساهم في تشويه صورة الإسلام ؟

le patrice

السفير 24 | الدنمارك: حيمري البشير

اختفاء الصحفي السعودي المعارض الذي انتقد بشدة سياسة بلاده في العديد من القضايا وهروبه من السعودية في اتجاه الولايات المتحدة حيث كان يكتب في جريدة الواشطن بوست، مقالاته، سبب إزعاجا كبيرا للنظام السعودي. هل عملية الإختطاف كانت مدبرة ؟ هل خطيبتا التي وقفت في انتظاره لسبع ساعات بالتمام، ليست شريكة في العملية ؟ ولماذا التزمت الصمت طوال سبع ساعات ولم تخبر الأجهزة الأمنية بذلك وهي تعلم خطورة النظام على حياة خطيبها ؟ هناك أسئلة كثيرة ،تبقى بدون جواب ولعل من بينها كذلك لماذا اختار جمال سفارة بلاده لإبرام عقد زواجه لاسيما وأن تركيا بلد إسلامي؟

لحد الساعة لم تظهر أي معلومات تؤكد وفاته ،وما أكدته خطيبة المفقود خروج سيارات تحمل ترقيما دبلوماسي في اتجاه مجهول. السلطات التركية في ورطة حقيقية. .الصورة الملتقطة لكاميرات السفارة أكدت دخوله بالتوقيت، ولم تظهر صورة المختفي وهو يخرج من السفارة. هل تمت تصفيته ونقله بواسطة السيارات التي خرجت من السفارة؟ ما سر توافذ خمسة عشر سعوديا في رحلة في نفس اليوم ومغادرتهم لتركيا. الأجهزة الأمنية تسارع الزمن لكشف الحقيقة في اختفاء هذا الصحفي السعودي. الإحتمالات الممكنة، تشير التقارير الواردة من تركيا، أن النظام في السعودية أمر بتصفيته لأنه كان يشكل بالفعل حرجا كبيرا للسياسة التي أصبح ينهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

حادث اختفاء الصحفي السعودي في السفارة واحتمال تصفيته ستكون لها تبعات على النظام القائم في السعودية الذي يعاني أصلا من الهوان والضعف وأصبح غير قادر على مواجهة الإبتزاز الأمريكي لحمايته.

هل ستتخذ الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة قرارات مؤثرة لمتابعة مرتكبي جريمة الإغتيال وهذا بطبيعة الحال سينعكس سلبا على النظام ومن اتخذ قرار التصفية الجسدية.

إن اغتيال الصحفي السعودي هي نهاية لنظام يعيش أزمة بسبب تورطه في حرب سوريا واليمن والمؤامرات المستمرة ضد العديد من الدول وينضاف لذلك الموقف السعودي السلبي من نقل الولايات المتحدة لسفارتها للقدس والحملة الشرسة التي نهجتها ضد الشعب الفلسطني .إلى أين تسير الأمور في ضل التقارير الواردة من تركيا والتي تؤكد في مجملها تصفية محتملة لقلم تحدى النظام واستمر في انتقاده وفضح سياسته.

قضية اغتيال الصحفي جمال ستجعل النظام في المحك .كيف سيكون موقف الدول الكبرى من ظاهرة اغتيال الصحفيين والمعارضين، أعتقد أن النظام السعودي في مأزق حقيقي بسبب تصريحات ترامب المتوالية وكذلك بسبب حرب اليمن واستمرار الحرب في سوريا وموقفها السلبي مما يجري من انتهاكات جسيمة في فلسطين. ثم ينضاف اغتيالها للصحفي في السفارة السعودية بتركيا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى