هل هي نهاية مأساوية للزعيمين السياسين السوسي أخنوش والمكناسي بوانو؟
السفير 24 | حيمري البشير _الدنمارك
ما الذي دفع أهل مكناس لنزع المصداقية عن الزعيم الذي عربد لسنوات في مجلس النواب ،لماذا انتفضت ساكنة مكناس ضد سي عبد الله بوانو وخرج وهو محاطا برجال الشرطة ،ولولاهم للقنوه درسا لن ينساه في حياته ؟
هل سيعود للساحة السياسية بعد الذي حدث له في مقر البلدية؟ لا أعتقد ذلك ،آن الأوان لكي يرتاح ،ويبتعد عن تدبير الشأن وربما انتفاضة أهل مكناس تعبير عن تكرار الأخطاء ،التي ارتكبها سي بوانو في نظري أن شخصيته الكاريزماتية لم تنفعه ،وبدى وهو يخرج من القاعة منهارا ولم يستطع الرد على الجماهير التي وقفت محتجة على سياسته.
ماتعرض له سي بوانو من إهانة ،قد ذاق أضعافها الوزير السوسي أخنوش في إحدى المدن الفرنسية ولولى لطف الله للقنه مغاربة العالم الذين أوهموه أنهم أتباعه الدرس الذي يستحقه.
الوزير أخنوش جمع من ماله الخاص حوالي خمسائة معززين مكرمين ،جاؤوا باحثين عن الكرامة التي افتقدوها لعدة سنوات في مغربهم الحبيب ،فلم يجدوها في خطاب أخنوش ،ومطالبين بالمواطنة الكاملة الذين ناضلوا من أجلها منذ سنوات فلم يحققوها ،والمغاربة المجتمعون في باريس ، جاؤوا من مختلف الدول من أجل مناقشة مستقبل حزب التجمع الوطني للأحرار، لكن في الحقيقة ليس كل الذين حلوا بفرنسا جاؤوا من أجل دعم الوزير السوسي ،لقد أحدثو المفاجأة التي كانت متوقعة ورفعوا شعارات ضده وضد سياسته وضد حزبه ،ضده لأنه كان المسؤول عما وقع في الحسيمة ،ولأنه هو المسؤول عن البلوكاج الذي عرفته حكومة بن كيران الثانية ،والعراقيل التي مازالت تعرفها الحكومة الحالية
الاحتجاج الذين كان في لقاء أخنوش كان حضاريا وهي إحدى الصور التي جسدها المحتجون ويرونها مرارا وتكرارا في النزالات السياسية الفرنسية.
هل يمكن اعتبار ما حدث فشل ذريع للمسؤل في الحزب عن قطاع مغاربة العالم الوزير السابق للجالية أنيس بيرو؟هل حركة الإحتجاج الذي ووجه بها الوزير أخنوش في باريس هي استمرار لحركة الاحتجاج في الحسيمة وتعبير عن الإسراع في إيجاد مخرج للمحاكمة التي مازالت مستمرة لزعماء الحراك ؟ أتصور ذلك لأن حتى الشعارات التي رفعت تدل على ذلك.
ثم ألا يعتبر ما حصل في مكناس ضد صقر من صقور حزب العدالة والتنمية انتفاضة ورفضا لسياسة حزب العدالة والتنمية ؟، ثم لا بد من القول أن وسائل التواصل الاجتماعي التي لا يستطيع أحد التضييق عليها ووقف تأثيرها ، مهما حرص ،قد أصبحت وسيلة من وسائل الإصلاح والتغيير والتوعية والمواقف المتزنة والموضوعية كلها يتم تسويقها ليس عبر الجرائد الوطنية التي أصبحت تابعة في غالبيتها لأحزاب سياسية إما في الحكومة أوفي المعارضة.
يتبع ………………………………