أقلام حرة

جرادة عنوان شهداء الساندريات

le patrice

السفير 24 | حيمري البشير_الدنمارك

يتساقط المزيد من شهداء الرغيف الأسود في مدينة جرادة ،ويزداد الاحتقان في غياب مبادرة للحكومة.

اليوم يسقط شهداء جدد ،اليوم يبلغ الاحتقان مداه، وعندما يزداد اليأس، يزداد الاحتقان ،ويزداد التحدي، وتزداد التجاوزات من كل الجهات، وكلما تمادت الحكومة في سياستها، وغاب الحوار المفضي لحلول جادة، يفقد المرابطون في الساحات العمومية وفي جو قارس جدا، الأمل في الحياة، الكل يتساءل من له مصلحة في غياب الحلول الآنية الواضحة لتهدأة النفوس ووقف النزيف، ومنع النزول في الساندريات وتعويض الفقراء المحتاجين وإيجاد بديل اقتصادي ولو مكلف في ظل الأزمة التي تعرفها البلاد.

أعود من جديد لأرد مقولة تراودني كل لحظة ،أخشى عليك ياوطني ،من انحدار إلى الهاوية ،من مرحلة عصيبة ولا عودة ،لا أريد أن يدخل الجميع في دوامة المجهول.

ما يجري في مدينة جرادة مؤلم جدا، وصور شهداء الساندريات وصلت القارات الخمس في رمش العين في ظل التكنلوجيا الحديثة، وهي في نفس الوقت صور معبرة مؤلمة مؤسفة وردا على وزيرة التضامن والأسرة التي اعتبرت من يتقاضى عشرون درهما ليس فقيرا، أقول لمعالي الوزيرة أنك تعيشين في أبراج عالية وأن الذين يسقطون في الآبار العميقة تحت ركام من الفحم شهداء، لا يكسبون قوت يومهم وحتى عشرون درهما التي تعتبرينها ليست فقرا.

من ينزع فتيل موجة جديدة من الاحتجاج أكثر حدة، لماذا لم تتحرك الأحزاب السياسية في إطار التضامن الوطني مع ساكنة جرادة، وتتخذ موقفا واضحا مما يجري، وتكسب ثقة الساكنة وتعود المصداقية للممارسة السياسية بعد أن أعدمتهما بعض الوجوه البئيسة التي استغلت الساكنة والأوضاع الاقتصادية في ممارسة أبشع صور الإستغلال ،في حق الساكنة.

إذا استمر تساقط الشهداء ،وغابت الحلول ،فقد الجميع الأمل في الحياة وبالتالي تتعقد أكثر الأمور ونتوجه نحو المجهول.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى