السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري
السلطات الإسبانية في الثغرين المحتلين اتخذت قرارات مستفزة في حق المغاربة القاطنين في هاتين المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، بعدما جردت الأئمة المغاربة من مسؤولية الإمامة وأسندتها لأئمة جزائريين، وهي تعلم مسبقا حساسية القرار المتخذ لاسيما وأن العلاقات متوترة بين الحكومة المغربية والحكومة الجزائرية.
وصعب أن يتقبل أغلبية ساكنة المدينتين من المغاربة. عن الأسباب الحقيقية وراء اتخاذ هذا القرار؟ ولمصلحة من يتخذ هذا القرار؟ وهل يعتبر ذلك استفزاز لإشعال فتنة في الثغرين يكون من ورائه جهات تريد الإساءة للعلاقة الجيدة التي تربط الحكومة المغربية بالحزب الإشتراكي الفائز في الإنتخابات المعادة ، ومحاولة فرملة الحوار الجاري بين الحزب الإشتراكي وحزب بوديموس لتشكيل الحكومة، وما الدور الذي يمكن أن يكون قد لعبه المسؤولون عن الشأن الديني في المغرب في دفع السلطات الإسبانية الى اتخاذ هذا القرار.
نحن نعلم أن غالبية ساكنة الثغرين المحتلين لهم انتماءات قلبية في المدن المجاورة للثغرين سواءا الناظور أو المدن الشمالية، ونعلم التأثير الكبير الذي يمتلكه سواءا الوزارة الوصية أو مجلس الجالية ، الذي له نفوذ كبير في الثغرين ،ولاندري الدوافع التي جعلت السلطات الإسبانية تتخذ هذا القرار المستفز.
فهل يشكل الأئمة المغاربة خطرا على الإستقرار في المدينتين المحتلتين؟ وهل هناك بوادر للحوار والإنفراج؟ وهل يمكن أن يؤثر القرار على الإستقرار ويؤدي إلى انتفاضة للساكنة؟ وكيف ستعالج السلطات المغربية قرار السلطات الإسبانية؟ وهل ستدفع الساكنة للجوء للهدوء وسلك طرق الحوار مع السلطات في سبتة ومليلية المحتلتين، أم سيتقبلون الوضع القائم؟
يبدو أن الحل لن يكون سهلا لحساسية القرار.
