السفير 24 | الدنمارك: ذ. حيمري البشير
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. والطريق الذي يسلكه دعاة الفتنة الحقيقيين في الدنمارك ،والذين يخدمون حقيقة أجندة أعداء الوطن هم الذين تنطبق عليهم الآية الكريمة بعد بسم الله الرحمان الرحيم “وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ” (42).
إن المغالطات التي وردت في رسالة مجهولة مرة أخرى من مجموعة فقدت كل المصداقية وسط النسيج الجمعوي في الدنمارك، تدعونا حقيقة لاتخاذ موقف حازم والخروج ببيان للرد على الإتهامات التي يريدون تلفيقها لجهات عدة بل وربما الإلتجاء لمقاضاتهم أمام المحاكم الدنماركية.
إن ادعائهم بأن الجالية المغربية بالدنمارك تستنكر الاتهامات الدنيئة الموجهة لرئيس المجلس الأروبي للعلماء باعتباره المسؤول الأول عن تنظيم الندوة المنظمة باستوكهولم وأن اللقاء خرج عن الأهداف المرسومة وكان مفتوحا لكل من هب ودب.
وإذا كان مقصودهم شخصي المتواضع فأتحداهم لأن اهتمامي بالشأن الديني وتكوني أكادمي وسأطرح الدليل. ثم أن كتاباتي المتعددة في المجال من خلال مقالات كثيرة موجودة في “google”.
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ،وإذا تكلمنا بواقعية فرجال الصحافة والإعلام معنيون بالمشاركة في مثل هذه الندوات لإثراء النقاش، وخلق إشعاع أكبر للندوة.
إن ادعاءهم بتهميش وإقصاء أئمة هو مجرد بهتان مبين، وأن وصف المشاركين بالمتطفلين الذين لا إسهام لَهُم، في المجال الديني كذب. ولهؤلاء أقول عليكم أن تستحييوا وقد نبذتكم الجالية المسلمة بصفة عامة والجالية المغربية بصفة خاصة ،للفتن التي أشعلتموها بسبب مواقفكم المخزية اتجاه ماجرى في المؤسسات المغربية ،ومؤخرا موقف اتخذتموه بهتانا باسم المسلمين والمتعلق بقضية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” رحمه الله ودفاعكم المستميت عن الجهة التي اعترفت بارتكاب الجريمة، ثم الأخطر في خزعبلاتكم أنكم تتكلمون باسم الجالية وعليكم أن تخرجوا أسماء الجهات الموقعة على بيانكم الذي يحمل اتهامات تستوجب المتابعة، وأنتم الذين اعتبرتم بهتانا مشاركة أعداء الوطن في هذه الندوة، وأن ادعاؤكم كذلك بأن غالبية المشاركين لاعلاقة لهم بالشأن الديني كذب وبهتان.
أنتم هم المثيرون للفتن ليس فقط وسط الجالية المغربية بل وسط الجالية المسلمة .من تمثلون حتى تطالبون بالمشاركة في الندوة، هل تتحملون مسؤولية الإمامة في مسجد مغربي ؟ هل تتحملون مسؤولية تدبير الشأن الديني في إحدى المؤسسات الدينية ؟.
إن الجالية تعرف من يخدم مصالحها ومن يضحي من أجل تصحيح صورة الإسلام الوسطي، ولن يشرفنا ادعاؤكم بهتانا أنكم تمثلون النموذج المغربي في التدين وسنعود في اجتماع سيجمع كل المؤسسات المشاركة في الندوة وسنخرج ببيان يوقع ويرسل لكل الجهات داخل المغرب.
