أقلام حرة

بشاعة الجريمة المرتكبة وسكوت الضمير العالمي؟

le patrice

السفير 24 | الدنمارك: حيمري البشير

الذي أمر بتصفية جمال خاشقجي هو ولي العهد محمد بن سلمان وأن قصة المارقين التي رفعها كل من ترامب والنظام في السعودية، ليست إلا تمويه ومحاولة التغطية على النظام، من تكون الجهة التي أمرت بقتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثته سوى الجهات العليا بالنظام السعودي؟ ومن يجرئ على الفريق الذي انتقل من السعودية ونفذ الجريمة وكلهم من حرس الأمير ولماذا تأخرت التحقيقات كل هذه المدة ؟ وإذا كانت تركيا تملك كل المعطيات، فكيف تمكنت من الوصول إليها؟ ولماذا تغير موقف الرئيس ترامب؟ هل التزمت السعودية بدفع كل ماأراده كل ٬من الرئيسين أردوغان وترامب مقابل إخفاء الحقائق ؟ الصور البشعة التي وصلت عبر وسائل التواصل الإجتماعي وسكوت الإعلام الرسمي دليل قاطع أن اغتيال جمال خاشقجي مؤكد ،وأن السكوت عن المؤامرة مستمر مقابل امتيازات اقتصادية تاريخية من البقرة الحلوب لكل من أمريكا وتركيا.

محاسبة من يقف وراء هذه الجريمة البشعة لا يجب أن تقتصر فقط على الكموندو الخمسة عشر ،بل يجب أن تشمل كل الأشخاص النافذين والذين أعطوا الأوامر.

جريمة العصر التي وقعت في السفارة السعودية ،بإسطنبول تسيئ للإسلام ،و ماوقع ينضاف لجرائم الحرب التي تقودها بعض الدول في الشرق الأوسط ويذهب ضحيتها مسلمون ،في العديد من الدول وأمام صمت الضمير العالمي .هل سيتحرك حماة حقوق الإنسان وحكومات الدول الكبرى لتقديم الجناة أمام المحكمة الجنائية ،أم ستمارس الولايات المتحدة المنسحبة من هذه المحكمة كل ضغوطها لحماية الذين أمروا بارتكاب الجريمة وتقديم الكومندو ككبش ضحية مقابل المال ؟ العالم في مفترق الطرق والكلمة الفصل بقيت للأقوى والمال،حقيقة أصبحت ظاهرة للعيان.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى