تلميذة تفقد إصبعها داخل الثانوية الإعدادية عين حرودة
السفير 24 | كريم اليزيد
تعرضت التلميذة (ف.ز.ح) يوم الأربعاء الماضي حوالي الساعة الحادية عشر و الربع لحادث مؤلم فقدت على إثره وسطى يدها اليسرى، و هو ما أثار الرعب في صفوف زملائها.
و فقدت التلميذة القاصر إصبعها داخل المؤسسة التعليمية التي تدرس بها عندما حاولت و زملائها إجتياز حاجز حديدي يفصل فضاء الرياضة عن ساحة المؤسسة، في محاولة منهم لاختصار المسافة الفاصلة بين الفضائين حيث كان باب الولوج إليهما مغلقا، و هو ما أثار التساؤل عن مدى قيام إدارة هذه المؤسسة بمهام المراقبة و تتبع سلوكيات و تحركات التلاميذ بفضاءاتها.
و أكد مصدر جمعوي واكب الحادث لجريدة “السفير 24” ، بأن أصبع الفتاة علق بالسياج الحديدي بعد أن انفصل عن يدها، و بقيت التلميذة تترنح و تصارع شدة الألم لحوالي ساعتين قبل نقلها عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية رفقة موظفتين إحداهما تشغل في نفس الوقت مهمة أمينة مال جمعية آباء و أولياء التلاميذ التي يرأسها موظف بجماعة عين حرودة.
و نقل أصبع الضحية المبتور بمعيتها إلى مستشفى مولاي عبد الله، عوض إحدى المصحات المختصة، دون إعمال السرعة و المعايير المعمول بها في نقل الأعضاء المبتورة على أمل ترميمها و إعادتها إلى مكانها الطبيعي.
و أضاف نفس المصدر أن الفتاة تعرضت لسوء المعاملة على أبواب مستشفى مولاي عبد الله، ما تسبب في إضاعة العامل الزمني المهم في مثل هذه الحالات و ما زاد من معاناتها و في إتلاف أنسجة و خلايا الأصبع المبتور.
و تسائلت فعاليات مدنية عن عدم وقوف جمعية أباء التلاميذ إلى جانب التلميذة اليتيمة و اكتفاء مسؤوليها بمد والدتها بمبلغ 300 درهم فقط مع الزامها بالتوقيع على إشهاد مصحح الإمضاء في تصرف جارح و مهين و ضارب لقيم التضامن و التكافل المجتمعي، كما تسائلت عن عدم إبلاغ الضابطة القضائية بالحادث رجاء إنجاز محضر في الموضوع من أجل الوقوف على ملابسات الحادث رجاء تحديد الأسباب و المسؤوليات.