أقلام حرة

إلى ناصر في زنزانته ورفاقه الذين أنابوا عنا في مواصلة معركة الكرامة

le patrice

السفير 24 – الدنمارك: حيمري البشير

أيها الرفاق نعتذر لكم لأننا قصرنا في حقكم ،نلوم أنفسنا لأننا لم نستطع أن نكون في مستوى تطلعاتكم وتطلعات كل الشرفاء، نعتز بنضالكم لأنكم قدمتم تضحيات جسام من أجلنا ومن أجل كل المضطهدين ،الجائعين المحرومين من العلاج، ومن التمدرس ومن خيرات البلاد التي تنهب أمام أعيننا.

لستم لوحدكم سجناء لمواقفكم أودفاعا عن كرامتكم ،بل نيابة عن كل المغاربة الذين أصبحوا معتقلين في سجن كبير إسمه الوطن. الذين أصدروا الأحكام القاسية، أهي انتقاما، منا جميعا أم فقط من الذين، فضحوا الفساد والمفسدين وعبروا فقط عن موقف ،نيابة عنا وكانوا يدركون قساوة الحكم الذي كان مرتقبا لخطورة المحضر، بعدم حضورهم جلسة النطق بالحكم وسماع صوت القاضي وهو يوزع قرنيين في حقهم ،متعمدا تأجيج الصراع، وفتح باب جهنم ،ومنح فرصة لأعداء الوطن ولكل المتربصين به ليقضوا على كل أمل في الإستقرار.

الذين أصدروا الأحكام ضد شباب الحراك أدخلوا المغرب في مأزق خطير، لقد أجهزوا على كل أمل .الذين اعتبروا الحراك مسا بأمن الدولة قد أرجعونا لسنوات الجمر والرصاص .كان عليهم أن يحققوا حلما راودنا منذ سنة، وقد كان أملنا ،أن يخرج زعماء الحراك منتشين بحكم البراءة ، متطلعين لغذ أفضل ،متجاوزين لكل الأخطاء التي وقعت ،كان أملنا أن نساهم وبالكلمة فقط في الضغط على الحاكمين والقضاة المغلوبين على أمرهم لإنصاف هؤلاء وإستصدار حكم البراءة ونعيش جميعا نشوة الإنتصار على الفاسدين، ونحس فعلا بالتغيير وأننا أصبحنا ديمقراطيين .في وطن يحكمه رحماء وقديسون .ورجال أقسموا بأغلظ الأيمان، أن لاعودة إلى حمامات الدم وإلى القتل الرحيم ،ولسنوات الجمر والرصاص، وإلى مسلسل الإختطاف والإغتيال والإعتقال ولجم الأفواه ومصادرة الحق في الكلام وكشف الحقيقة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى