أقلام حرة

انتبهوا موضوعنا اليوم يتعلق بتهافت الفكر الإلحادي

le patrice

السفير 24 / الدنمارك: البشير حيمري

استغرب كثير من المتتبعين الموضوع الذي تم اختياره في شهادة الباكلوريا لهذه السنة في مادة التربية الإسلامية. الفكر الإلحادي موضوع مثير للجدل. موضوع سبب حرجا كبيرا للعديد من الطلبة ،الذين اعتبروه ،لغم قد يؤدي في حالة التعبير بصراحة إلى ضياع مجهود سنة ،في كلتى الحالتين مصحح ذا توجه إسلامي ،أوالعكس ذا توجه إلحادي.

لا أدري ما القصد من طرح هذا الموضوع؟ هل اختبار الطلبة حول حصيلة الفكر الذي تشبعوا به؟ ومن خلاله يمكن الخروج بخلاصات لإعادة النظر في البرامج التعليمية، أم المستهدف الأساس من طرح الموضوع مادة الفلسفة عنوان الفكر الإلحادي؟ لماذا طرح موضوع الإلحاد في هذا الظرف بالذات ونحن نعيش ثورة فايسبوكية لها تأثير لاحدود له ؟ وفي مكونات الحكومة أحزاب تعتمد في كل سياساتها على الإبتعاد ٬عن الدين في السياسة وعدم إثارة الفتنة أكثر في المجتمع الذي يغلي أصلا، أعتقد أن الذين طرحوا الموضوع للنقاش والذين اختاروه لكي يكون موضوعا في الإمتحان ،لهم أهداف يريدون إثارتها، في الحقيقة لسنا في حاجة لفتح جدل بين مكونات الحكومة المتناقضة في تصوراتها الإديلوجية بين الإسلامي والعلماني. ومجتمعنا المغربي لازال لم يخرج من النزال المؤثر في الواقع الإقتصادي بالمقاطعة.

إن طرح موضوع الإلحاد في الظرف بالذات ،يعتبر خطأ نحن في غنى عما قد يجره من نقاش داخل المجتمع وداخل مكونات الحكومة ومن يسعى ٬من طرح مثل هذا الموضوع وفي امتحان الباكلوريا بالذات الذي تتابعه وسائل الإعلام والمتتبعين ،يسعى لإثارة الفتنة ولتعميق الصراع السياسي والفكري أكثر.نحن أحوج في الظرف الراهن لاختيار مواضيع يمتحن فيها المقبلون على متابعة الدراسة في الجامعة المغربية تكون بعيدة عن الإثارة، ونتجنب دعاة التعصب من الجانبين العلماني والإسلامي ،نحن بحاجة لتربية جيل على أفكار التوافق التي تحافظ على تركبة اجتماعية يطبعها القيم التي نشأنا عليها والإحترام الواجب فيما بيننا ،الذي يحافظ على المجتمع المتماسك وليس على انقسام يطبعه الصراع والتناحر وتغلغل الفكر الوهابي الغريب على مجتمعنا.

ومرة أخرى أقول للذين اختاروا موضوع الإمتحان لايسعون لوفاق وطني بل لإشعال فتيل الفتنة بين العلماني والمسلم وتبقى هذه وجهة نظر.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى