في زمن كورونا أعوان السلطة بالملحقة الإدارية الجنوبية بسيدي يوسف بن علي .. خلية نحل لا تنام

السفير 24 – ياسين مهما
عنبر .. عبد الرحيم .. زهير .. فهد ، إنهم أيها السادة والسيادات أعوان السلطة من شيوخ ومقدمين بالملحقة الإدارية الجنوبية بسيدي يوسف بن علي بمراكش، خلية نحل لا تنام بل لا تجد حتى الوقت لتآكل و ترتاح من التعب ، لتنعم ساكنة حي سيدي يوسف بن علي بالسلامة و العافية و الطمأنينة.
يسارعون الخطى لنهي أصحاب المتاجر عن الزيادة في أسعار المواد الغذائية، يفسحون الطريق و يزيحون العراقيل بسوق بولرباح (سابقا) تفاديا للإزدحام، يخاطبون هذا و ذاك دون كلل و لا ملل، يستمعون لشکوی مواطن مقهور و يوجهون آخر .
حرصوا على توزيع اسثمارات التنقل الاستثنائية في ظرف زمني قياسي رغم الكثافة السكانية “دار دار وزنقة زنقة”، مع ما تتطلبه العملية من حرص على إرضاء الجميع، في ظل الضغط الرهيب الذي يعيشون فيه مؤخرا.
يراقبون حركة النقل و التنقل و يتأكدون من هوية و أسباب خروج كل شخص من بيته تنفيذا لقانون حالة الطوارئ الصحية، بطريقة حضارية وطنية يواجهون فيروس کورونا في الصفوف الأمامية بكل تحد و عزيمة و إصرار.
يومهم لا ينتهي حتى يبدا آخر جديد، لا مکان للنوم في برنامجهم مؤخرا، حتى بيوتهم و ذويهم اخر شيء يفكرون فيه مادام همهم الأكبر والوحيد هو الحفاظ على الوطن و سلامته .
مقاطع فيديو لأعوان السلطة المذكورين أعلاه رصدتها الصحافة الوطنية والمحلية جعلت ساكنة حي سيدي يوسف بن علي تفتخر بهم ، وبتواصلهم الراقي بلغة سليمة تخترق الآذان لتصل عمق الوجدان، مواطنة عالية و سلوك مسؤول بكل نكران للذات .
وما التنويه الذي توصل به رئيس الملحقة الإدارية الجنوبية بسيدي يوسف بن علي محمد الحفصاوي من رؤسائه بعمالة مراكش بحر هذا الأسبوع، إلا دليل قاطع على العمل الجبار الذي يقوم به أعوان السلطة بالملحقة المذكورة للسهر على مجريات وتدابير تطبيق الحجر الصحي و بإمكانياتهم البسيطة والمحدودة .
وهنا لابد أن نسجل هذه التضحيات التي يقوم بها أعوان السلطة المذكورين أعلاه بمداد من الفخر والاعتراف، الحائط القصير في هرم الوظائف العمومية التابعة لوزارة الداخلية. اليوم أتبثوا مرة أخرى بأنهم الجدار “الأعلى” و”الصامد” أمام وباء كورونا، الذي يكبر يوما بعد يوم.
لكل هؤلاء نقول، اليوم قبل غد، شكرا لكم على كل التضحيات الجسام، ستظل ساكنة حي سيدي يوسف بن علي دوما فخورة بكم، ستحفظ تلك المقاطع في ذاكرتها طویلا، و ستتيقن من اليوم أنكم مواطنون تتميزون بالإنسانية، وأنكم جزء من هذا الشعب، جزء يجعلنا نرفع الهامات عاليا لنصيح بفخر و اعتزاز “فليحيا هذا الوطن”.
كورونا التي تتجول متنكرة في شوارع حي سيدي يوسف بن علي لا تواجه اليوم إلا صدور “أعوان السلطة” المذكورين أعلاه الحائط القصير الذي توجه لها أصابع الاتهام، فهؤلاء من يستحقون الأوسمة والحوافز والعلاوات ،فهم الذين يلبسون ثوب الفداء، وقد يلقون أنفسهم في النار في سبيل الوطن.
ليبقى التساؤل المطروح : هل تشفع لهم هذه الأعباء والمهام الحيوية بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية، ليحصلوا على أجور وتعويضات مالية تناسب ما يؤدّونه من أعمال، لأن انصاف الفئة المتفانية والنزيهة من الشيوخ و المقدمين بالملحقة الإدارية الجنوبية بسيدي يوسف بن علي خاصة ، أصبح أمرا ملحا يطرح نفسه على وزارة الداخلية والحكومة بصفة عامة.