عين حرودة .. بعد قراءتهم الفاتحة .. “ملاكة” يتسابقون نحو بقع SAZ
السفير 24 / كريم اليزيد
أفاد مصدر مطلع على تفاصيل ملف من ينعتون بـ”الملاكة” ملاكي أراضي زناتة، الذين أنتزعت ملكية أراضيهم طبقا للقانون 81.07 المتعلق بنزع الملكية لأجل المنفعة العامة و بالإحتلال المؤقت، و ذلك في إطار تهيئة مدينة زناتة الجديدة، في اتصال هاتفي بجريدة “السفير 24” الإلكترونية، بأن بعض هؤلاء “الملاكة” ممن حضروا اجتماع أمس الأحد 02/02/2020، قاموا اليوم بنسف مضمون ذلك الإجتماع و ضربوا مخرجاته عرض الحائط وانسلخوا عما تم التعاقد و التعاهد حوله بقراءة الفاتحة باعتبارها أسمى طرق أداء القسم حسب الأعراف المرعية و كضمان لعدم التراجع عما تم الإتفاق عليه، حيث تسابق من وصفوا بالمرتدين، حسب ذات المصدر ، نحو شباك البيع الذي وضعته شركة تهيئة زناتة “SAZ” على الطريق N9 بالقرب من الحي الصناعي زناتة، و ذلك بغرض التسجيل على اللوائح المخصصة للمنزوعة ملكيتهم للإستفادة من السكن على الوعاء العقاري “جنان زناتة” المخصص لإعادة الإيواء، و ذلك مقابل أثمنة من المفروض أن تكون تفضيلية.
لكن المثير للإستغراب و التساؤل ، كما يؤكده نفس المصدر و مصادر أخرى، هو أن موظفي “SAZ” المكلفين باستقبال و بمواكبة المرتفقين، يرفضون التعامل مع “الملاكة” غير المسجلين على اللوائح التي تعدها فاعلة مدنية ذكروها بالإسم، و المنضوية تحت إحدى الجمعيات المدافعة عن مصالح هذه الفئة، و تساءلت المصادر الغاضبة، عن ماهية العلاقة بين هذه الجمعوية و من معها مع شركة تهيئة زناتة، و عن الأساس القانوني و الصفة التي تسمح لهم بإعداد تلك اللوائح، كما تساءلوا عن مدى صدقيتها و عن قيمتها الأدبية والأخلاقية و الإعتبارية، علما أن إعداد الوائح المتعلقة بالإستفادة من اختصاص السلطة الإدارية.
و أشار المصدر المطلع، بأن الأمر خطير و من شأنه أن يثير التصدعات و القلاقل و الفتن، وهو ما ليس في مصلحة أية جهة، حيث من الممكن أن يأجج الوضع و يعرقل مسار التنفيذ السلس و التنزيل السليم لمحاور مشروع تهيئة مدينة زنانة الجديدة الذي وقع البروتوكول الخاص به تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك بتاريخ 11\2\2006.
و كان ملاكو زناتة قد اجتمعوا أمس الأحد بغرض لم الشمل و مناقشة تطورات ملفهم، خاصة في الشق المتعلق بطريقة استفادتهم من السكن بثمن تفضيلي، على اعتبار أن انتزاع ملكيتهم يوازيه انتزاع أشياء ذات قيمة اعتبارية و معنوية كبيرة، و تم على أساس المنفعة العامة، طبقا لما تؤكده وثائق المشروع، كما انتقدوا بذات الإجتماع المقاربة التواصلية التي اعتمدت من قبل SAZ في محاورتهم، إلا أنه، وحسب نفس المصادر، تم نسف كل هذا صباح اليوم الاثنين و تم نقض عهد الفاتحة من قبل من وصفوهم بالمرتدين.