في الواجهةمجتمع

ملف شهداء الصحراء.. بين الإفتراء و الركوب على موجة الدفاع عن قضايا شهداء الوطن

isjc

السفير 24

أثار مضمون المقال الذي نشر على صفحات جريدة ” السفير 24 ” الإلكترونية بتاريخ 10 يونيو الجاري تحت عنوان ” مأساة أسر شهداء الصحراء ليست أحذية للتلميع بباب الصحراء”، و الذي تضمن ما جاء على لسان (ب.ع) و هو إبن شهيد و عضو الجمعية المغربية لأسر شهداء و مفقودي الصحراء المغربية، من انتقادات لاذعة لمؤسسة الحسن الثاني ذهبت حد اتهامها باقتراف الألاعيب و الإفتراءات في حق من سماهم ذوي الحقوق من أيتام و أرامل شهداء حرب الصحراء و بإنجاز تقارير مغلوطة و مضللة بعيدة، كما جاء على لسان المصرح، عن حقيقة الواقع المأساوي الذي تعيشه هذه الفئة،(أثار) ردود فعل قوية و متباينة من المتتبعين و القريبين من هذا الملف و المطلعين على تفاصيله و حيثياته و تطورات مجرياته و أحداثه.

حيث صرح مصدر قريب من هذا الملف ذو الطابع الإجتماعي لجريدة “السفير 24″، بأن الأمر أخذ أبعادا انتهازية من قبل أياد تحاول تغيير مساره و تحويله عن مجراه الإنساني ، و عن قنواته الإجتماعية و وضعه على قنوات المتاجرة به و بآمال و تطلعات أبناء و أرامل و أسر شهداء الوطن بنية مبيتة .

فبعض الأصوات، يضيف نفس المصدر، تأبى إلا أن تركب موجة الدفاع عن قضايا أسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية، اللذين ضحوا بأرواحهم في سبيل عزة و كرامة الوطن, وذلك بغرض طمس الحقائق وإخفاء ما تحقق لهذه الشريحة من أبناء الوطن، مضيفا بأن هذه الأصوات و في ظل انكشاف نواياها السيئة للنيل من مؤسسات تعنى بشؤون هذه الفئة و فئات اخرى من متقاعدي الجيش و استنفاذها جميع الطرق اليائسة والبئيسة لتحقيق أغراض شخصية ضيقة، أطلقت العنان لأفواهها من خلال منابر إعلامية عديدة بغرض تبخيس عمل المؤسسة المختصة بشؤون الشهداء و أسرهم و التي أحدثت بمقتضى الظهير الشريف 34-97 (مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين).

و أشارت مصادر جيدة الاطلاع على خبايا الملف بأن آخرهم و المسمى (ب.ع) الذي أنكر من خلال مضمون المقال الذي نشر على جريدة “السفير 24” بتاريخ 10 يونيو الجاري تحت عنوان (مأساة أسر شهداء الصحراء ليست أحذية للتلميع بباب الصحراء) ما تقوم به المؤسسة من أجل التخفيف من مشاكل أسر الشهداء عامة و أسرته خاصة، و أدلت نفس المصادر بمعطيات أكدت من خلالها بأن أم صاحب المقال، و هي أرملة الشهيد (ح.ع)، الذي استشهد في 22 نونبر 1980، تتقاضى معاشا شهريا يبلغ ضعف الأجر الذي كان يتقاضاه زوجها قيد حياته، وبأنها استفادت من مسكن مجاني بأيت ملول بأكادير ضمن المساكن الممنوحة لأسر الشهداء، بالإضافة إلى استفادتها من التطبيب المجاني و الأدوية المجانية اللتان تتحمل عبئهما تعاضدية القوات المسلحة الملكية لفائدة أسر الشهداء.

وفي ظل كثرة الحديث و تلاحق التدخلات من جهات مختلفة بشأن ما اصطلح عليه بمعاناة أرامل و أبناء الشهداء و تضخيم مشاكلهم، وكذا اتخاذ الموضوع كمطية لتحقيق غايات شخصية الهدف منها تصعيد مشاكل هذه الفئة من المواطنين و التشويش على الساهرين على ايجاد الحلول لمشاكلهم الحقيقية، بهدف إيهام المتتبعين للملف و المعنيين به و الرأي العام بأن هناك تقاعسا و تقصيرا من مؤسسة الحسن الثاني في تعاملها و معالجتها لهذا الملف، يؤكد مصدر عارف بمجريات الأمور، بأن مسؤولي مؤسسة الحسن الثاني و المشرفين على تدبير الملف يسلكون مقاربة شفافة و واضحة قوامها إخبار و إعلام الفئات المعنية بالمعلومة العمومية التي تهمهم بهدف قطع الطريق على الانتهازيين و الإستغلاليين و إعمال كل ما من شأنه التصدي للأفعال و السلوكيات الرامية إلى تكريس هذه النظرة الخاطئة، مؤكدا على أن أبواب المؤسسة و مندوبياتها المتمركزة في جميع أنحاء البلاد مفتوحة في وجه هذه الفئة من المواطنين و غيرهم من منتسبي المؤسسة، مشيرا إلى أن هناك من يسعى الى كسب تأييد المواطنين باللجوء الى تبني معاناتهم تحت ذريعة القدرة على حلها ، بينما يمكن للمعنيين بالأمر بكل بساطة التوجه مباشرة الى مصالح المؤسسة لقضاء أغراضهم بدون وساطات و عرض مشاكلهم، مؤكدا بأن أبواب المؤسسة و مندوبياتها المتمركزة في جميع أنحاء البلاد مفتوحة في وجه هذه الفئة من المواطنين و غيرهم من منتسبي المؤسسة، و يمكنهم التوجه ببساطة و بأرييحية إلى مصالح المؤسسة لقضاء أغراضهم و عرض مشاكلهم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى