وزان: ساكنة جماعة أسجن تعاني من ظاهرة “النقل السري”
السفير 24 | ذ. رشيد الطليكي
تعاني قبيلة رهونة التابعة لجماعة أسجن بإقليم وزان، من مشاكل عديدة، من بينها النقل مما دفع البعض لامتهان مهنة النقل السري “خطاف” وتعود أسباب انتشار الظاهرة في الإقليم الشاسع بشكل كبير، بالأساس الى ضعف البنية التحتية وضعف شبكة الطرق المعبدة ما يفضي إلى إستحالة وصول سيارات النقل السري الى مناطق نائية قد تكلف ماليكها خسائر مادية هم في غنى عنها، خصوصا الدواير القريبة من سد واد المخازن ( دوار مزو -داوار عساوس – ودوار لعبابدة- عامشلو – لالوس -دوار بونيظار) تتضاعف معانات الساكنة خصوصا في فصل الشتاء غالبا ما يكون العائق هو فيضان “واد رمان” مما يجعل حركة السير شبه مستحيلة وتبقى الساكنة محاصر ة لأسابيع.
كما أن عمل “الخطافة” لم يعد منحصرا في نقل المواطنين من المناطق النائية إلى المجال الحضري بطرق سرية، بل تجاوز ذلك إلى الاشتغال بشكل علني وأمام كل المسؤولين في نقل التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية بطريقة لا تحترم أدنى شروط السلامة، “يعملون على تكديس عدد كبير من المتعلمين داخل السيارات و”خارجها” أيضا”، مما يجلع سيارة النقل المزدوج تنقل الانسان الى جانب الحيوان والبضائع دون أن تراعي أدنى شروط السلامة.
وصرح عبد السلام ل “السفير 24″ بأحد دواوير جماعة أسجن قبيلة رهونة التابعة لإقليم وزان، ودافع كثيرا عن النقل السري ،قائلا في تصريحه إن سيارات” الخطاف” غيرت الكثير من نمط عيش السكان بالمقارنة مع الماضي، كان أغلب الناس يتنقلون عبر المواشي ” الحمير والبغال ” والأن أصبح بإمكاننا الذهاب الى السوق الأسبوعي ويمكننا الذهاب بشكل يومي للمدينة لقضاء أغراضنا، سواء الاستشفاء أغراض صحية أو التبضع أو البيع ……عكس ما كنا نعيشه قبل ظهورةالنقل السري وأضاف بنبرة يغلب عليها الإنفعال.
وأضاف المتحدث ذاته، أيريد هؤلاء الذين يحاربون هذا القطاع أن نبقى معزولين عن العالم إلي أجل غير مسمى دون أن يهتم لمشاكلنا أحد من المسؤولين على المجلس الإقليمي.
كما وضح أن الظاهرة أصبحت أمر واقع ينبغي التعامل معه بمقاربة جديدة تأخد بعين الإعتبار مصالح المواطنين بعيدا عن المقاربات القانونية الضيقة.