كتاب السفير

السيدات والسادة أعضاء مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش.. أسرعوا بالرحيل قبل أن تسمعوا مالا يرضيكم

le patrice

ياسين مهما

مرة أخرى يظهر أن مقاطعة سيدي يوسف بن علي، تخلف موعدها مع التاريخ، مرة أخرى يظهر أن مقاطعة سيدي يوسف بن علي، ستبقى فيما هي عليه من تهميش وإقصاء وفقر رغم ما تزخر به، ورغم ما لها من مؤهلات، مرة أخرى يظهر أن مقاطعة سيدي يوسف بن علي ستبقى فيما هي عليه إلى أجل غير منظور، محتاجة إلى مبادرات من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولكن دون أن تجدي نفعا، ستبقى مقاطعة سيدي يوسف بن علي أحلك مقاطعة رغم تغطيتها بالشبكة الكهربائية بنسبة تقترب من المائة بالمائة.

ستبقى مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، أكبر مقاطعة بعدد مواردها البشرية لكن جلها معطلة، سيبقى سوق بولرباح الأكبر على مستوى مدينة مراكش والأقل مداخيلا على مستوى المدينة، ستبقى مقاطعة سيدي يوسف بن علي مرتعا لجميع أشكال الانحرافات الاجتماعية المذمومة لدى جميع الأوساط ، ستبقى ممتلكات مقاطعة سيدي يوسف بن علي فيئا لرئيس مجلس المقاطعة ومقربيه “سيارة الرئيس على سبيل الذكر لا الحصر”… ،ستبقى ميزانية الأسبوع الثقافي بالمقاطعة الأعلى بين ميزانيات المقاطعات بالمغرب ولكن بدون فائدة …

ستبقى مقاطعة سيدي يوسف بن علي كذلك، مادام المتقدمون لتسيير شأنها المحلي من طينة الذين لا يملكون أدنى تصور عن المقاطعة، من طينة الذين ليس لديهم أدنى فكرة عن واقع المقاطعة، واقع التعليم، الصحة، الشباب، الطفولة، المرأة وغيره، ليس لديهم أدنى فكرة عن مؤهلات المقاطعة، عن مواطن قوة المقاطعة وعن نقط ضعفها، عن الفرص المتاحة لها وسبل الإستفادة منها واستغلالاها، عن مواطن الضعف واقتراحات تجاوزها ، عن ..عن .. ، أكيد لا شيء من هذا ولا من ذاك، فالشيء من ظاهره يقاس، والمسألة هنا لا تحتاج إلى تأمل وعمق تفكير.

لذا فمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، ستبقى فيما هي عليه إلى أجل غير منظور، ما دام غالبية من يسيرون شأنها المحلي من تلك الطينة.

وستبقى .. وتبقى .. إلى أجل غير مسمى..

ولكن، ولنكن منصفين، وحتى لا نكون ظالمين، أطرح سؤالا على من يسيرون شأنها المحلي، فمن عرف الجواب فقد اجتاز الامتحان ومن لم يعرف فلينسحب وبهدوء، والسؤال هو التالي: بكم تقدر ساكنة مقاطعة سيدي يوسف بن علي حسب آخر إحصاء ؟، بكل تأكيد أن الغالبية الغالبة ممن يسيرون الشأن المحلي بالمقاطعة لا تعرف، ولن تعرف، لأنه وبكل بساطة وموضوعية أن الشأن المحلي العام بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش ليس من شأن هؤلاء، لذا فالإنصراف بعيدا عن الشأن المحلي وتركه وشأنه خير لهؤلاء، وهو، أي الانسحاب من تسيير الشأن المحلي بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بالنسبة لهؤلاء، واجب وطني قبل أن يكون واجبا أخلاقيا.

فلتسرعوا بالرحيل قبل أن تسمعوا مالا يرضيكم من طرف ساكنة المقاطعة، وبذلك ستقدمون خدمة جليلة لمقاطعتكم ولوطنكم لا تقدر بثمن، وسيسجلها لكم التاريخ، وهذا ليس بضغينة أو حقد على أحد، بل هو واقع الأمر، فلتتقبلوه بكل صدر رحب.

ودمتم في خدمة صالح مقاطعتكم بانسحابكم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى