سلطات اقليم بولمان تمنع فريق قناة “فرانس 24” من تصوير روبورتاح عن البرد القارس بالمنطقة
السفير 24 | كادم بوطيب
في سابقة خطيرة حول تضييق الخناق عن الإعلام في ممارسة مهامه، وايصال الحقيقة للرأي العام الوطني والدولي كما هي وبدون روتوشات أو ماكياج، منعت السلطات الاقليمية لمدينة بولمان مساء أول أمس الاثنين 14 يناير الجاري، فريق قناة “فرانس 24” التلفزي من تصوير وإنجاز روبورتاجات حية من عين المكان عن الفقر و التهميش الذي يغرق فيه الإقليم، وحول الانخفاض المهول لدرجات الحرارة التي تعرفها المنطقة منذ أسابيع، والتي أدت الى وفيات، آخرها كان قبل يومين أشارت إليه جريدة “السفير 24” حول خبر وفاة رجل مسن بإحدى شوارع مدينة ميسور شرق اقليم بولمان بسبب البرد القارس.
وفي اتصال هاتفي ل “السفير 24″ مع طاقم قناة ” فرانس 24″ صرحوا بأنهم أجبروا مساء نفس اليوم من وصولهم على العودة بخفي حنين ومغادرة الاقليم على عجل، بعدما قضوا ساعات طوال محتجزين في مقر باشوية الاقليم المنسي. وهو الشيئ الذي أثار حفيظة الطاقم الصحفي ورؤساء المؤسسة الإعلامية العملاقة بباريس، وليس من المستبعد أن يجلب السخط والويلات في أزمة ديبلوماسية بين المغرب وفرنسا، بسبب هذا التصرف الغير مهني وأخلاقي.
ويذكر بأن صور الوادي والشلال المتجمد ولأول مرة في تاريخ المنطقة الذي نشرنا خبره قبل أسبوع، كانا سببا في تحريك منابر إعلامية وطنية ودولية منها قناة “فرانس 24” الشهيرة لتغطية معاناة ساكنة الإقليم مع التهميش والفقر و البرد القارس.