السفير 24 | الدنمارك: حيمري البشير
شكرا للقضاء المنصف ووا أسفاه على سلطة رابعة لم تستحيي
المسؤول الناجح الحريص على خدمة بلده، الذي يقطع مع اقتصاد الريع ،والإبتزاز وكل أشكال الفساد، يسلطون عليه الحشرات لتزعجه، وتحاول بشتى الطرق إلصاق التهم به، وعندما يفشلون في الوصول لأهدافهم، يمارسون كل أشكال الإبتزاز، وتشويه الحقائق، النيني المسترزق بأعراض الناس، لم يستوعب الرسائل العديدة والأخبار الواردة من المحكمة والمتعلقة بملف التحرش ضد مناضل شريف ابن شريف، قرارالمحكمة صدر، ومازال النيني مستمرا في الإبتزاز لجهاز قضائي ،النيني يوجه تهديدا مباشرا بالفساد لقضاة حكموا بالإنصاف وباسم جلالة الملك ضد موظفة مدفوعة الأجر وادعى أن القضاء لم ينصفها وأنها ستنتحر.
جميل جدا يانيني أن تطالب بالعدالة وتطبيق القانون.لكن لماذا تسكت ولاتطالب بتفعيل الأحكام الصادرة في الناهبين للمال والذين حوكموا بثلاثة سنوات نافذة ولازالوا طلقاء أحرار، هولاء الذين أهدروا أموال الشعب ،؟لماذا تلتزم الصمت اتجاه الأفعال المشينة التي يستمر يتيم في ارتكابها داخل الوطن وخارجه ؟ أعلم أنك عشت ظروفا صعبة والحياة القاسية التي عانيت منها وأنت مهاجرا ليس إلى الله أوفي طلب العلم بل في البحث عن مصدر رزق في إسبانيا، أعلم أن وفاة والدك وبتلك الطريقة كان لها تأثير على شخصيتك وأن الظروف التي عاشها إخوتك ،كان لها كذلك وقع تأثير على مسارك المهني الفاشل تارة والساقط تارة أخرى عندما تسلك طرق الإبتزاز في سلطة رابعة لست أهلا لها.
يانيني صرت لا أفهم لماذا تستمر في الإبتزاز وإلصاق التهم بالشرفاء والتي ليست إلا صورا من الإبتزاز والأخلاق الساقطة. لقد سقطت في الهاوية ودنست شرف المهنة ،وجعلت الناس يفقدون الثقة في الأقلام الرخيصة التي دخلت مزبلة التاريخ .صرت أشمئز من سماع وقراءة جريدتك ولامتابعة نصوصك الجارحة للشرفاء ولا رؤية صورتك ،وإن كنت تحن مرة أخرى لزنزانتك التي قضيت فيها سنة ونيف من العذاب مجاورا تجار المخذرات في إحدى السجون فالطريق الذي تسلكه سيؤدي بك لنفس المصير .
عبد المولي عبد المومني هو عنوان النضال ،عنوان الشرف والنزاهة، متشبع بقيم العدالة والإنصاف، حريص على تجسيد قيم تربى عليها، هو كبير في عيون كل الذين عرفوه وعاشروه.
تحية لكل الذين وضعوا ثقتهم بالقضاء الذي أنصف رجلا يستحق كل التقدير والإحترام.
