مغاربة بدون هوية ياوزير الخارجية
السفير 24 | الدنمارك: حيمري البشير
بالصدفة علمت يا وزيرنا في الخارجية الذي نكن لك كل التقدير والإحترام، أن مغاربة ازدادوا في أقصى شرق ليبيا على الحدود المصرية، وفي عدة مدن أخرى لايملكون وثائق ثبوتية ولا هوية مغربية ولاحتى هوية ليبية ،وإن كان أطفالنا محظوظون لأنهم يعيشون في بلدان أروبية.
علمت الأمر عن طريق الصدفة ،فتكلمت مع مواطن مغربي كان يحمل جواز سفر قبل أن ينتهي واقتسم حتى هو مصطلح “البدون” الذي حمله العديد من المواطنين في الكويت، مواطنون مغاربة لكنهم بدون هوية ولاجوازات سفر ولم يسبق لهم أن زاروا المغرب، بل لا يستطيعون السفر، من شرق ليبيا إلى غربها لإنجاز وثائق إثبات في رأس الجدير.
عليهم قطع ألفان كلم للوصول لنقطة الحدود التونسية ،وربما لا يجدون خلية الأزمة التي ترفض لحد الساعة ولوج نقطة الحدود في رأس الجدير، رغم أن الأشقاء في منطقة ازوارة وفروا المكان وكل الظروف الأمنية، ولكن بقي القرار معلق في وزارة الخارجية التي تدبرون أمرها بحكامة جيدة ،ونستغل هذه الفرصة لنوجه لكم نداءا للنظر بعين الرحمة لمثل هؤلاء الذين يقطعون ألفان كلومتر من أجل تجديد جوازات سفر منقضية منذ زمن بعيد، ومنح وثائق هوية مغربية لجيل ازداد ودرس في ليبيا.
لم أكن أعلم ياوزيرنا في الخارجية أن رسوم جوازات سفر محددة في تونس بسعر وصل 165 دينار تونسي لكن خلية الأزمة تأخذ من المواطن 228 دينار تونسي والتي يضطرون لتحولها من الدينار الليبي إلى التونسي في السوق السوداء، وبأسعار باهضة. إكراهات أمنية واقتصادية ورغم ذلك حب الوطن والهوية المغربية هاجسهم.
ياوزير الخارجية، انظروا بعين الرحمة والعطف امتثالا لتعليمات جلالة الملك لحوالي سبعين ألف مواطن مغربي يعيشون على أرض ليبيا ومنهم من لم يزر المغرب مطلقا.
ياوزير الخارجية عليك أن تعلم أن منهم أطرا وكوادر تحلم بجواز سفر مغربي وليس بمقدورها الحصول على وثيقة سفر ليبية تمكنهم من حرية التنقل خارج البلد.
ياوزير الخارجية هناك جيل يتطلع بل يحلم لزيارة المغرب، حققوا لهم حلما ليس صعبا ،أعيدوا فتح القنصلية في بنغازي فإن هناك أكثر من 10 آلاف مغربي ومغربية لايحملون هوية مغربية ولا وثائق ثبوتية.
فكروا في 70 ألف تعاني معاناة كبيرة ليس مع الإدارة ولا المستشفيات اللبية ولكن في غياب السفارة المغربية، المغرب ساهم ولازال يساهم في المصالحة بين الإخوة في ليبيا وهناك إجماع على الدور الإيجابي الذي لعبه بلدنا، ننتظر إعطاء أوامركم لاستقرار خلية الأزمة في مدينة ازوارة الحدودية والتي وفرت لها السلطات في هذه المدينة كل الظروف الأمنية ،وفي عودة الخلية داخل التراب اللبيي ،يعود التعامل في أداء رسوم إنجاز كل الوثائق بالدينار الليبي وبذلك تساهمون بهذا القرار بقطع الطريق على تجار السوق السوداء، الذين يستغلون المواطنين وفي نفس الوقت يخرقون القانون في الدولتين معا ونحن منتظرون تلبية النداء.