أية عدالة تفتخر بالإنتماء إليها يايتيم
الدنمارك: حيمري البشير
أستحلفك بالله أن تجيب بصراحة وأنت الذي وقعت على حرمان من خدموا الوطن لأكثر من أربعين سنة من منحة التقاعد التي لا تغني ولا تسمن ٬من جوع ،لوكنت ماتزال أستاذا وحرمت من المنحة، هل ستقبل القرار، أم ستنتفض؟ لقد أصبح بطنك شبعانا كما نقول بالمثل المغربي “الكرش الشبعانة ماتحس بجيعانة” انتفخت أوداجك يا يتيم وخرج بطنك، ولم تعد ترضى بقضاء عطلتك في المغرب بل في سويسرة التي لم تكن تحلم بها.
قل لي ياوزير لا شغل كيف ستلقى ربك يوم لقائه والمآت حرمتهم من منحة التقاعد، كلهم يرفعون الدعاء إلى الله ليجزيك عن إحسانك ونعمك بعدما حرمتهم من نعم الدنيا، انتظر حسابك وأنت الذي أصبحت منغمسا في النفاق وفي الحرام، فإبنك الفائز في القمار يغدق عليك من المال الحرام الذي اكتسبه ،وتفتخر به لأنك أحسنت تربيته .الهدم والمكائد أصبحت من شيمك، لقد دخلت في صراع أبدي مع الشغيلة، مع الشرفاء الذين يخدمون وطنهم وتحالفت مع الناهبين الأشرار الذين أفسدوا الإدارة، وتواطأت معهم وفاحت روائحكم، لكن كن على يقين لا أنت ولا عدنانك، وفراعك ستلقون نفس المصير، وعندما يبدأ الحساب فستنالون جميعكم عقابكم في الدنيا وفي الآخرة.
إذا غاب ضميركم فالشعب له ضمير يتابع كل ماتفعلونه و يدعو الله لكم وهو الرقيب بأن ينزل عليكم عذابا في الدنيا ،حتى تكونوا عبرة لكل من يعتبر.
تأكد يايتيم بأن ماقررته يمس بفئة الفقراء من الشعب وأن القيم التي تدعي الإنتماء لها لا علاقة لها بقراراتك فالمنخرط البسيط الذي حرمته اليوم من تعويض التقاعد سيحرمك بحول الله من نعيم الجنة التي تحلم بها.