إطلاق سراح السائقين المغاربة المفقودين بفضل جهود دبلوماسية وتعاون الاتحاد الإفريقي للنقل

السفير 24

علمت مصادر موثوقة أنه تم إطلاق سراح السائقين المغاربة المفقودين بعد جهود دبلوماسية مكثفة، حيث تم فتح باب الاتصال والمفاوضات لإنقاذ أرواح المواطنين الأربعة.

وأكد مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، الخبر مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك كان له دور محوري في عملية إنقاذ السائقين.

وفي حديثه، أضاف شعون أن السائقين الأربعة في طريقهم حاليًا إلى سفارة المغرب في النيجر وهم بصحة جيدة. كما أشار إلى أن مصير الشاحنات المغربية ما زال غير معلوم، مؤكداً أن الجهود الدبلوماسية المغربية أسفرت عن إنقاذ سائقين من بوركينا فاسو وطوغو.

وذكر شعون أن السائقين كانوا في طريقهم من بوركينا فاسو إلى النيجر عندما تلقت السلطات البوركينابية تحذيرات بشأن التوترات الأمنية على الحدود نتيجة لأنشطة “بوكو حرام”.

وأوضح أن أحد السائقين قرر المخاطرة ومتابعة الطريق، مدعيًا معرفته بها جيدًا.

كما طالب شعون بضرورة تدخل الدبلوماسية المغربية لإنقاذ السائقين، محملاً مسؤولية ما حدث للمقاولات النقلية التي لم تتعاون بشكل كاف مع الهيئات الممثلة لقطاع النقل الطرقي عبر منصات الاتحاد الإفريقي.

وأضاف أن هذه الهيئات تمثل مهنيي النقل في 38 دولة وتسعى لإيجاد حلول للقطاع في إفريقيا.

ودعا شعون أرباب المقاولات النقلية إلى اتخاذ تدابير احترازية والانفتاح على الهيئات المعنية بتنظيم القطاع. وأكد أن السائقين يواجهون أيضًا مخاطر صحية بسبب نقص اللقاحات، مما يعرض حياتهم للخطر.

واقترح شعون فرض قيود على مرور الشاحنات عبر معبر الكركرات إذا لم تكن تستوفي بعض الشروط، مثل توفر الأدوية واللقاحات ومعرفة الوجهة بشكل دقيق، مشددًا على ضرورة تأمين المبادلات التجارية بين المغرب وشركائه في القارة الإفريقية بشكل كامل.