ألمانيا تتهم ثلاثة مواطنين بالتجسس لصالح الصين
ألمانيا تتهم ثلاثة مواطنين بالتجسس لصالح الصين

السفير 24
وجه الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا، يوم الخميس 9 يناير 2025، اتهامات لثلاثة مواطنين ألماني، رجلين وامرأة، بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات الصيني “إم إس إس”، حيث يُشتبه في حصولهم على معلومات تتعلق بتكنولوجيا عسكرية ونقلها إلى الصين.
وأوضح الادعاء في بيان صادر من مقره في مدينة كارلسروه أن المشتبه بهم، هيرفيغ ف.، إينا ف.، وتوماس ر.، تم القبض عليهم في أبريل من العام الماضي، وذلك خلال عمليات أمنية في مدينتي دوسلدورف وبادهومبورغ. وأعلنت السلطات حينها أنها قامت بتفتيش منازلهم وأماكن عملهم، واكتشفت أنهم كانوا يجرون مفاوضات حول مشاريع بحثية تهدف إلى تطوير القدرات القتالية البحرية للصين.
ووفق الادعاء، يُعتقد أن المشتبه به الرئيسي، توماس ر.، عمل كعميل لصالح موظف بجهاز الاستخبارات الصيني منذ عام 2017، بالتعاون مع شركة يمتلكها الزوجان المتهمان الآخران. وقد جمع المتهمون معلومات حساسة تتعلق بتقنيات مبتكرة يمكن استخدامها للأغراض العسكرية، من بينها محركات القوارب، أنظمة السونار، حماية الطائرات، أنظمة دفع المركبات المدرعة، والطائرات المسيرة.
وأشار الادعاء إلى أن الزوجين قاما بفتح قنوات اتصال مع شركات ومؤسسات علمية عبر شركتيهما، وتم في إحدى الحالات توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة ألمانية لإعداد دراسة حول أحدث التقنيات المستخدمة في محركات السفن الحربية، بتمويل من جهات حكومية صينية.
ولا يزال توماس ر. رهن الحبس الاحتياطي، بينما أُفرج عن الزوجين في أكتوبر بعد تعليق أمري الاعتقال الصادرين بحقهما. وستنظر المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف في الدعوى لتحديد موعد المحاكمة.
قضية التجسس هذه تثير تساؤلات حول تأثيرها على العلاقات الألمانية الصينية، خصوصاً مع تصاعد التوترات حول قضايا أمنية وتقنية.