السفير 24 – أفريلي مهدي
يعتبر داء السيدا، الناتج عن فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، من التحديات الصحية التي تتطلب استجابة فعالة من المجتمع المغربي فرغم التقدم في العلاج لا زال المتعايشين مع المرض يواجهون تمييزًا اجتماعيًا يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية فلذلك يجب أن يتفهم المجتمع بأن الإيدز ليس مرضًا معديًا يمكن انتقاله بسهولة، بل هو حالة صحية يمكن التعامل معها بفعالية.
وفي الصدد ذاته ، فإن هذا التمييز الصادر في حق المتعايشين مع هذا الداء يؤدي إلى تفاقم مشاكلهم الصحية والنفسية، ويعزلهم اجتماعيًا، فلذلك من الضروري نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإيدز.
مما يستوجب تجند وسائل الإعلام والمدارس والمجتمع المدني لشن حملة توعوية توضح طرق انتقال الفيروس وتعلم كيفية التعامل مع المتعايشين مع الداء بإنسانية.
حيت أن التوعية والتثقيف تعتبر من الأدوات الرئيسية لمكافحة التمييز لأن نشر الحقائق حول الإيدز يمكن أن يساعد في إزالة الوصم وتعزيز القبول الاجتماعي ولن يتأتى ذلك إلا بتكثيف الجهود لتثقيف المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول المرض.
وللوصول إلى الغايات المنشودة ، ينبغي على المجتمع المغربي أن يتعاون لدعم المتعايشين مع داء السيدا ، ومنحهم فرصة للعيش بكرامة بعيدا عن النظرة التمييزية للمجتمع الذي ترسخت لديه فكرة خاطئة حول هذا الفيروس وحول المتعايشين معه.