انتباه من فضلكم ملاحظة وجيهة المشهد السياسي يتحكم فيه الأمازيغ
السفير 24 | الدنمارك: حيمري_البشير
حكومتنا الموقرة يرأسها وزير أمازيغي سوسي ووزير الفلاحة أمازيغي سوسي ووزير السياحة سوسي روداني ووزير الداخلية ريفي، بالإضافة إلي عناصر أخرى لم نستطع معرفة هويتها الحقيقية.
ينضاف لماقلته ترأس الأحزاب عمود الحكومة الحالية زعماء أمازيغيون حتى النخاع العدالة والتنمية التجمع الوطني للأحرار،الحركة الشعبية، الإتحاد الإشتراكي ،الإتحاد الدستوري ،ويقود المعارضة حزب الأصالة والمعاصرة ويقوده ريفي، والحزب الإشتراكي الديمقراطي قادته السابقون أمازيغ لعبوا دورا كبيرا في مقاومة الإستعمار وعلى رأسهم بن سعيد آيت يدر.
إذا المشهد السياسي في المغرب سواءا في المعارضة أو الحكومة يقوده أمازيغ .ومع ذلك فشلوا في إيجاد حل لحراك الحسيمة، وسحبت ساكنة الريف البساط ٬من كل الأحزاب واعتبرتها دكاكين سياسية.
لماذا فشلت حكومة سعدالدين في تدبير ملف الحسيمة رغم تواجد وزراء يمتلكون ملكة اللغة الأمازيغية والإقناع ؟
ولماذا اندلعت حرب لن تنتهي بين الحكومة وباقي أفراد الشعب بسبب الغلاء وطرفي الصراع فيها وزراء وأثرياء وباقي أفراد الشعب؟
وهل من المعقول أن تجنح الحكومة عن جادة الصواب لتوجه تهديدا بالمحاكمة للمقاطعين؟
لماذا لم تستطع الحكومة التحكم في سياسة الأسعاروالرفع من الأجور وتحسين القدرة الشرائية للمواطن؟لماذا لازلنا في المغرب نجد وزراء يملكون المليارات واستثمارات كبرى ويتحكمون في الأسعاروفي السوق؟
هل فعلا المقاطعة آلتي يقودها الشعب ستؤثر سلبا على الإقتصاد الوطني ،وعزوف المستثمرين على الإستثمار في المغرب؟
ثم هل من حق الشعب الإلتجاء إلى المقاطعة بعد عدم استجابة الحكومة لتحسين قدرته الشرائية والزيادة في الأجور؟
في الحقيقة ليس من مصلحة البلاد أن يتولى تدبير الشأن فيها وزراء يزاوجون بين السياسة والمال والإستثمار،لأنهم في الغالب سينهجون سياسة أكثر ليبرالية تتعارض مع تطلعات الشعب .وعندما يعمد المتحكمون في الإقتصاد لتمرير الزيادات كما يحصل الآن .فإن من حق الشعب أن يتخذ كل الصيغ النضالية الشعبية بعيدا عن توجيه الأحزاب السياسية.
التهديدات التي رفعتها الحكومة ضد المقاطعين ،ستعمق الأزمة الموجودة حاليا بسبب أحداث الريف وأحداث جرادة وأحداث الصويرة والمحاكمات آلتي لازالت قائمة ولن تنتهي.
وحفاظا على استقرار المغرب ،ووحدته الوطنية في ظل التحديات والإكراهات الكبرى التي نعيشها بسبب قضية الصحراء والتي تفرض تلاحم شعبي .فعلى الحكومة أن تنصت للشعب ،وتتفاذى كل مامن شأنه أن يعمق الأزمة.