حقيقة ما يجري في سورية وتضليل الرأي العام العالمي باستعمال الغازات السامة
السفير 24 | الدنمارك : البشير_حيمري
كلما اشتد الخناق على الدواعش وأنصار جيش النصرة ،إلا ويصاب دعاة الفتنة٬ من شيوخ الخليج وسلاطين متسلطين على شعوبهم بالفزع ويهرولون لأمريكا وأروبا مستنجدين، هزلتم وهزلت مشاريعكم وهزل ٬من يساندكم .ونتساءل لما ينتفضون للنهاية الوشيكة للدواعش آلتي خلقوها .ويلتزمون الصمت عن المجازر المرتكبة في غزة وكامل فلسطين.
الساحة السورية كشفت أوراقا كثيرة. وفي سوريا خسرت دول كثيرة المعركة.وفي سوريا ،استرجعت روسيا مجدها الغابر.وأكثر ٬من ذلك أحدثت شرخا في التحالف . فكسبت تركيا وإيران حليفا استراتيجيا ضد أية مواجهة مقبلة .الولايات المتحدة أعلنت انسحابها القريب ،بعدما نالت ما أنعش اقتصادها ،وأفقر شعوب المنطقة والتحرك الفرنسي والإنجليزي غير بريئ بإعلان الإنسحاب الأمريكي الوشيك ،رغم أنهم متواجدون منذ البداية بالدعم اللوجستي الخفي لداعش .وبالطبع. سقوط داعش وعودة الجيش السوري وسيطرته على ثمانين في المائة ٬من الأراضي.
دفعهم للتحرك من خلال اتهام الجيش السوري باستعماله للغازات السامة لضرب آخر معاقل الدواعش .بريطانيا عادت لتعوض الإنسحاب الأمريكي القريب ،بنظرية المؤامرة. وانظمام فرنسا لها لم يكن مستبعدا وزيارة ترسا للدنمارك بالأمس وإثارتها لاستعمال الجيش السوري للغازات السامة وإثارتها من جديد لصراعها مع الروس واجتماع مجلس الأمن غير بريئ.كل مايجري هو صراع على المصالح والمال .أمريكا أخذت مايكفيها وأكملتها بصفقات للسلاح ٬مع آل سعود وقطر وسيتبعها بقية الشيوخ.
حقيقة ٬مقتل العميل الروسي والحرب الدبلوماسية المشتعلة هي في الحقيقة مسرحية .وبكاء الغرب عن القضاء على آخر معاقل داعش .بل هزيمتهم في سوريا هو مسرحية ليس إلا .يلتزمون الصمت عن مايجري ٬من تقتيل في فلسطين وعن الإنتهاكات المتكررة للجيش الصهيوني في سوريا بقصف عشوائي يذهب ضحيته الأبرياء ،ويتباكون عن اندحار الدواعش.
إن استمرار المؤامرة في سوريا، ودخول أطراف أخرى كانت تدعم في السر الفصائل المناهضة للنظام وحلفائه وفشل مخطط بريطانيا لتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي .وقوة حلفاء روسيا في الساحة السورية واستمرارالإنتفاضة وسقوط المزيد ٬من الشهداء في فلسطين سيكشف مخططهم الذي بدأوه بوعد بلفور وسايس بيكو .كل ذلك يجري بمال عربي في غياب الضمير .لم يبق لاقيم ولاشيم ولادين .وكل مايجري هو علامة من علامات الساعة حسب قاموص آل سعود والعلماء الصامتين أو المنتفضين على حد سواء.