الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة
السفير 24 | الدانمارك: حيمري _البشير
بعد فشل مخططها لإسقاط النظام في سوريا وتفتيتها لدويلات. وزعزعة استقرار العراق الذي أذكت حرب الطائفية فيه وشتت سنته وشيعته وكرده في دول العالم وإلى دول المنطقة.
هاهي اليوم تريد بدأ المرحلة الثانية لضرب ماتبقى من جيوب المقاومة في سوريا ولبنان ومن بعدها إيران. كل مايجري يعتبر مخطط إسرائيلي أمريكي لتوزيع ثروات المنطقة وتركيع شعوبها بقوة السلاح. لكن أمريكا بعد فشل مخططها ،بقضاء سوريا على داعش وجيش النصرة الممول ٬من السعودية ودول الخليج الأخرى، تتجه الآن للمرحلة الثانية لضرب سوريا ولبنان٬ معا، رغم أن الدولتان٬ معا لاتشكلان أي تهديد على الولايات المتحدة التي أصبحت راعية للإرهاب عوض السلام.
إن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل. ونهب خيرات دول الخليج في قمة الرياض المشؤومة. والمواقف العربية ٬من السياسة التي أصبحت تنهجها الولايات المتحدة في المنطقة .ومواقف العلماء والمفتين .تجعلنا ندرك خطورة المخطط المشترك لأمريكا وإسرائيل لتركيع الشعوب العربية والإسلاميية، وإذا استمرت أمريكا في تنفيذ مخططها لضرب سوريا ولبنان وربما إيران فإن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي فيما يحصل .لأنها ستدافع على مصالحها في المنطقة وسترد بقوة ضد أي هجوم على قواعدها في سوريا ولبنان .الذين يريدون إنهاء مقومات المقاومة فيه وإشعال فتيل حرب طائفية فيه لاتبقي ولا تذر.
هل سترد روسيا على أي هجوم على القواعد السورية التي تربطها بها اتفاقية دفاع مشترك ؟
هل ستكتفي إيران المستهدفة بالدرجة الأولى وفق مخطط مدروس يخدم أجندة إسرائيل التي ستكون مضطرة لدخول حرب نووية للقضاء على القدرات الإيرانية والتي لاحقت علمائها وصفتهم حتى داخل إيران؟ هل ستكتفي الدول الكبرى كفرنسا بالوقوف موقف المتفرج مما يجري وتقبل بسيطرة أمريكا على خيرات المنطقة؟
ألمانيا اعتبرت التهديدات الأمريكية لا تعنيها بمعنى أنها غير متفقة مع سياسة ترامب في التصعيد ،ولكن موقفها قد لايخدم مصالحها في المنطقة. فرنسا التي عادت إلى المنطقة بفضل السياسة التي أصبح ينهجها الرئيس الفرنسي الجديد وكسبت ثقة بعض الدول الخليجية ستكون المنافس القوي للسياسة الأمريكية لدى المنطقة
أمريكا أعطت مهلة 48ساعة لقوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ،بمعنى أنها صممت على توجيه ضربة لسوريا، سيذهب ضحيتها المئات من الأبرياء والذين يعانون من حرب مدمرة دامت أكثر ٬من سبع سنوات.
وإذا بحثنا في دوافع التهديدات الأمريكية الجديدة على سوريا والتي تعتبرها إنسانية لإنقاذ الشعب السوري ٬من النظام فهي واهية لأن الشعب الفلسطيني عاش أكثر من ستين سنة تحت الإحتلال الإسرائيلي ولاأحد قاد حرب إسرائيل وسعى لإنصافه وتحرير أرضه
إن الشرق الأوسط دخل مرحلة خطيرة وفي حالة ما إذا نفذت الولايات المتحدة تهديداتها بضرب سوريا فإن روسيا قد أبلغتها رسالة واضحة بأنها ستحرق السفن والغواصات الأمريكية في المنطقة ،ولن تكتفي بموقف المتفرج. وإيران تعتبر الهجوم على سورية ولبنان هجوما عليها وأنها المستهدف المقبل لأمريكا وإسرائيل بدعم كامل ٬وتمويل من دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات.