العرس المغربي
* بقلم : د. أسامة ال تركي
تشهد المملكة المغربية في هذه الأيام عرس ديمقراطي يتنافسون فيه جميع الاحزاب علي تشكيل الحكومه وكل حزب يقدم ماعنده من برامج وأهداف وخطط تنمية والكل يجمع انصاره ويتحدث ويتكلم ويوعد في جو من الديمقراطية الشفافه ،
نعم رغم أنها مملكة عربية فقد تكون البلد العربي الوحيد الذي يتم فيها الانتخابات حره ومن خلالها يتم تشكيل رئيس الحكومة ووزارة ويراس الحكومة هو الحزب الحاصل على أعلى نسبة من باقي الأحزاب ومن أجل أن يصل الي النصاب القانوني فلابد من عمل تحالفات مع بعض الاحزاب الاخري ليشكل اغلبيه البرلمان .
تلك الانتخابات تجعل المواطن يشعر بأنه شارك في اتخاذ قرار تشكيل الحكومة التي سوف تسير البلاد وبهذا يشعر بالانتماء والولاء لذلك الوطن الذي قدره واعتبره مواطن له كلمة وأنه شخص مهم ، في نفس الوقت عندما يكون هناك برلمان منتخب سوف يحاسب الحكومة وأعمالها وانجازاتها وخلال خمسة سنوات فإذا كان أداء الحكومة مرضي لتوقعات الناخبين نزل وأعطى صوته لهم وإذا شعر بأن هناك تقصير من تلك الحكومة تغير وأعطى صوتة لمن يستحق.
ان الملك لا يسير اعمال ولا اشغال الحكومة فهو المالك وليس المشغل يراقب اعمال الحكومة ويقدم كل الدعم من أجل إنجاح أعمال الحكومة ولا يبخل بشي من أجل رفع مستوي المواطن المغربي.
نحن في العالم العربي في أمس الحاجة الي التجربة المغربية فهو نظام ملكي ولكن مبني على نظام ديمقراطي يشارك الجميع أعباء الوطن.
لا ينفرد الملك بقرارات مصيريه او إتخاذ قرارات تخص البلاد فكل شي يعرض على البرلمان ويتم التصويت علية وعلى رئيس الحكومة تنفيذ تلك القرارت التي تم الموافقة عليها من خلال قبة البرلمان .
حرية الصحافة مكفوله بالقانون ولا يمكن محاسبة كاتب او صحفي عن مايكتب وخاصة إذا كانت مقالته لا تمس أمن الوطن .
المغرب بلد الحضارات وفيه من التعددات العرقية الكثير ورغم ذلك لا تعرف الفرق بينهم ،
يعيش في محبة وسلام مضياف متسامح ويحترم الغريب ولا تشعر الغريب بالغربة فيه .
أقف بكل حب واحترام لمثل تلك الشعوب التي تصالحت مع نفسها قبل غيرها ،
ندعو الله ان يحفظ المغرب وشعب المغرب وملك المغرب الشريف محمد السادس نصرة الله .