المهرجان الثقافي الباهت المنظم بكوبنهاكن من طرف مجلس الجالية
السفير 24 | حيمري البشير _الدنمارك
كما كان متوقعا فشل المهرجان الثقافي المنظم بدعم من ميزانية مجلس الجالية ،لاعتبارات متعددة ،منها التغيير الذي حصل في البرنامج بغياب المحاضرين واقتصار المهرجان الناجح الذي هللوا له بدون حياء بعرض فلم أعناق، ثم غياب الكلي لجمعيات المجتمع المدني والفعاليات الناشطة في ميدان الإعلام، لم يحضر لا أساتذة جامعيون كما قالوا ولا دنماركيين وجهوا لهم الدعوة وإنما اقتصر الحضور على عائلاتهم صغارا وكبارا، فكان عدد النساء أكثر من الرجال واستحوذوا هم على النقاش بعد عرض الفلم وتذرع مسير اللقاء بضيق الوقت لما أراد البعض التعليق على ماقالو لغرض في نفس يعقوب قضاه.
إذا كان مجلس الجالية قد وقع شراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بشؤون الجالية من أجل دعم الشباب لتدبير ملف القضية الوطنية، فالمهرجان الذي صرفت عليه ميزانية والذي كان بشراكة مع المنتدى المغربي الدنماركي، ألغى المحاضرتين اللتان تم الإعلان عنهما من قبل والتي كان موضوع إحداهما يتعلق بالقضية الوطنية والأخرى تتعلق بعودة المغرب لإفريقيا، دون أن تعطى توضيحات حول أسباب الإلغاء وعدم حضور أمين المجلس والمحاضر الآخر ،إذا أي نجاح يتحدثون عنه في غياب الجمعيات والفعاليات ،ولماذا تم إلغاء المحاضرتين ولماذَا غاب أمين مجلس الجالية الذي كان له التزاما مسبقا بالمشاركة في الجامعة الشتوية المنظمة في مدينة إيفران والتي تزامن تنظيمها مع يوم المهرجان الثقافي الذي قالوا عنه وبدون حياء أنه كان ناجحا.
إذا ارتفعت أصوات من داخل المجلس وأعلنت عدم رضاها على تدبير مجلس الجالية وتعثر أشغال لجانه بل أكثر ارتفع أكثر من صوت مطالبا مجلس الحسابات بإدراج مجلس الجالية في قائمة المجالس التي يجب تفحص تدبيرها المالي ،وإن كنّا نستغرب سكوتهم لسنوات ولكونهم استفادوا حتى هم من الدعم المستمر لأنشطة جمعياتهم.
استمرار المجلس في دعم مثل هذه التظاهرات الفاشلة، والتي تكلف ميزانية الدولة دون تحقيق أية أهداف يدفعنا للتنديد كذلك بهدر المال العام، إذا تنظاف هذا المهرجان الفاشل إلى الرحلة السياحية التي استفاذ منها الأقارب والذين لا علاقة لهم بالجامعة والتي كانت كذلك على حساب مجلس الجالية والتي مرت حسي مسي لم نعلم بها إلا بعد أن تم عرض صور اللقاء بأمين المجلس.
وإذا طالبنا منذ سنوات بضرورة إعادة النظر في هيكلة المجلس وإخراج قانون جديد، فإننا نجدد مرة أخرى مطالبنا من أجل إنهاء مهام مجلس الجالية ووقف هدر المال العام لأن العديد من المناطق في المغرب في حاجة لهذه الميزانيات التي تبذر بشكل عشوائي دون أهداف
إن الذين لهم وجهة نظر أخرى ندعوهم ليبرروا هذا النجاح الباهر الذي حققه المهرجان.