ولد بوعلام يفقد صوابه و يطلق رصاصة الرحمة على نفسه!!!

السفير 24 – كريم اليزيد
لم نكن متحمسين للرد و إبداء الرأي حول “جعرة” و ليس صرخة رئيس جماعة عين حرودة التي إقترفها مؤخرا من مخدعه، لأننا بكل بساطة سئمنا خرجاته البكائية المضحكة.
لقد خرج هذا (المسؤول) بين قوسين طبعا، و الذي يعتقد بضم الياء بأنه غير مسؤول عن تصرفاته و سلوكياته، بعد أن ارتفعت لدى الرأي العام المحلي بل و الوطني حدة الشك في قدرته على ضبط نفسه و التحكم في صوابه، بتصريحات خطيرة ترقى إلى درجة الجرائم التي يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي، بعد أن حملت تصريحاته إيحاءات بالتهديد و توجيه اتهامات بالفساد لما أسماه المجلس السابق ، أي لزملائه في المجلس الجماعي لعين حرودة الذين يمثلون فئات عريضة من المجتمع المحلي بزناتة و (كملها و جملها) ولد بوعلام و الرئيس (ديال جوج دريال) كما أسمى نفسه و اعترف صراحة بأنه يعطي مبالغ مالية لبعض المستشارين دون أن يحدد الإطار القانوني الذي يستند عليه في ذلك و دون أن يذكر نوعية تلك العطايا، هل هي منح أم صدقات أم تعويضات أم رشاوى ؟ و هو ما يضع قرارات و مقررات ولد بوعلام في موضع المشكوك في مشروعيتها، و دون أن يدلي كعادته بدليل أو برهان مصداقا لقوله تعالى ” قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ” .
ولد بوعلام اتهم المجلس السابق بالفساد، ما يعني و بكل وضوح أنه يتهم الرئيس السابق بالفساد لأنه كان المسؤول الأول ،و هنا يطرح السؤال الوجيه الذي سيضع (الرئيس ديال جوج دريال) الذي وقع محضر تسليم السلط إلى جانب الرئيس السابق في موقف محرج ، و هو المحضر الذي وقعه دون أن يبدي أية ملاحظة أو تحفظ داخل الٱجال القانونية ما يعني موافقته و رضاه و قبوله، و إن كان الرئيس السابق فاسدا فإن ولد بوعلام و هذه الحالة إما متواطؤ معه أو متستر عنه و التستر على جريمة هو جريمة يعاقب عليها القانون ، و إلا فليس لولد بوعلام الحق في أن يتهم المجلس السابق و رئيسه بالفساد على مشارف إنتهاء ولايته الإنتخابية الكارثية.
أما أن يتهم كاتب هذا المقال بالطعن في مجلس جماعة عين حرودة ككل، فليعلم أن ما من أحد يطعن في مصداقيه هذا المجلس سواه باتهامه لمكوانته بالفساد و مقاضاته لأثنين من نوابه عوض مقارعتهم بالحجة و الدليل، و تهربه من الإجابة على الأسئلة المشروعة داخل جلسات المجلس، كما حصل في دورة أكتوبر الأخيرة حين (ضربها بسلتة) ، ما دفع المستشارين السبعة إلى توجيه طلب إلى عامل عمالة المحمدية لاستفساره عن خرقه لمراسيم تنظيمية و عن تدبيره المالي و الإداري للملفات التي تهم المنطقة و ساكنتها، و مارسوا بذلك حقهم الدستوري و أبانوا عن نضجهم السياسي و التمثيلي.
“جعرة” بوعلام لا تعدوا أن تندرج في إستراتيجية البكاء و المسكنة التي بنهجها في سبيل تغليط و إستدرار تعاطف صغار العقول كلما ضاق به الحال، و إلا فلم انفجر ولد بوعلام ما دام لم يتوصل بعد بأي مراسلة رسمية من السيد عامل المحمدية حول طلب السادة المستشارين السبعة، كما جاء على لسانه أثناء “جعرته” الأخيرة المليئة بالمتناقضات و التضاربات و التي أثارت الفتنة بالمنطقة، و هي الفتنة التي يتحمل ولد بوعلام وحده نتائجها و تبعاتها .
لقد سبق لرئيس جماعة عين حرودة أو ولد بوعلام أن قتل نفسه سياسيا بمواقفه المقززة و المثيرة للشفقة، و اليوم أطلق على نفسه ، بعد أن فقد صوابه، رصاصة الرحمة و ينهي حياته السياسية و الإنتخابية من حيث لا يدري و إنا لله و إنا إليه راجعون.