أقلام حرة

حزب التحرير الذي تريد جهات فتح جبهة معه في الدنمارك

isjc

السفير 24| حيمري البشير الدنمارك

متابعة للبحث في الحقائق التي وردت في مقال نشر في إحدى المواقع باسم مجهول ،أديت صلاة الجمعة في إحدى المساجد التركية التي تعرف اكتضاضا ،وهي بناية مؤلفة من ثلاث طبقات ،خاضعة للدولة التركية ،وتحت تسيير مجلس منتخب بطريقة ديمقراطية ،يتواجد فيه أحد الأصدقاء الذين اشتغلوا معي لسنوات وجمعتنا معه اجتماعات متعددة ،المؤسسة تسير بحكمة والدولة عينت إماما تركيا يتكلف بالخطبة وأداء صلاة التراويح في شهر رمضان ،وبإسداء النصيحة وإصلاح ذات البين بين الجالية التركية وهو عنصر يحترمه الجميع ،وقد نتساءل لماذا الدولة التركية وفرت للجالية التركية مكانا للعبادة وتقتصر فقط على تعيين إمام يتكلف بتدبير الشأن الديني ،تعلم لغة البلد ،يحترمه ويقدره الجميع للعلم الذي يحمله وهو مؤهل للقيام بالدور المنوط به ؟ ودولتنا التي صرفت أموالا طائلة ،وبنت مؤسسات دينية في العديد من الدول لكن هذه المؤسسات كانت محل صراع طاحن في عدة جهات في فرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول؟

المواطنون الأتراك منضبطون في مسجدهم منضبطون للنظام الذي أرادته دولتهم ،لكننا في مساجدنا دائما نسمع ما يشمئز منه المسلم حتى من الذين كنا ننتظر بركتهم دخلوا المساجد بأحذيتهم وزرعوا الفتنة بين المغاربة وهم معروفون .
لم يكن هدفي طرح التجربة التركية في تدبير الشأن الديني ،ولكن لنجاحها أدعو الإقتداء بها للخروج من هدر المال العام في تنظيم الندوات واللقاءات في الفنادق المصنفة التي تصرف فيها الملايين بدون فائدة .صليت الجمعة في هذا المسجد لأهداف منها ،أنه قبلة يأتيها شباب حزب التحرير المغربي الذي تحدث عنه المقال المجهول الكاتب والذي على ماأظن هو عبارة عن بالون أطلقته جهات معلومة لها مصلحة في ذلك .انتهت الصلاة واقتربت من أحدهم كان واقفا خارج المسجد ينتظر أحد الشباب ،فسألته عن انتمائه للحزب وأهدافه ،فطلب مني الدخول في موقع البحث google لإشفاء غليلي من كل المعلومات التي أريد ، لأن حزب التحرير كان موضوع بحوث للدكتوراة كثيرة في الجامعة الدنماركية ،ثم قلت له كم يقدر عدد المقتنعين بأفكار هذا الحزب من المغاربة ،فأجاب أعتقد لا يتجاوز العدد أربع مائة أوأقل ولا أدري ما الأسباب التي جعلت صاحب التقرير المليئ بالمغالطات تضخيم الرقم في الموقع المشبوه.
كان سؤالي الأخير يتعلق بموقف شباب حزب التحرير من المغرب وسفيرة المغرب فأجاب لا علاقة لنا بالمغرب وليس للحزب أي موقف من سفيرة المغرب ،لأن للحزب أنشطة واهتمامات بعيدة كل البعد عما ورد في المقال الذي ذكرت ،وأضاف لا يهمنا المغرب ولا سياسة المغرب ولا سفيرة المغرب ولا السفارة أصلا لأننا مواطنون دنماركيون مزدادون في الدنمارك وأصلا العديد من الشباب لا يملك جوازات سفر مغربية بل عندما يزور المغرب يسافر بوثائق سفر دنماركية ويعلم مسبقا أن الأجهزة المكلفة تراقب كل شادة وفاذة ،،ويضيف أن لا مصلحة لنا في زعزعة استقرار المغرب ،وحتى في إديلوجية الحزب إذا بحثت والتي تسعى لإحياء دولة الخلافة ،أمر صعب التحقيق في ضل نظام عالمي معروف تسيطر عليه القوى العظمى، إذا حزب التحرير حزب مسالم يتجنب استعمال العنف والقوة في فرض مشروعه الذي أصبح مستحيل التحقيق في منظور العديد من أتباعه في أروبا.
ويبقى ماورد في مقال الموقع مجرد كلام لا أساس له من الصحة ويتطلب إعادة النظر ،لأن نشر معطيات بعيدة كل البعد لا تخدم مصالح بلدنا ولسنا في حاجة لفتح جبهات مواجهة جديدة يكفينا جبهة خصوم الوحدة الترابية ومن يساندهم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى