أقلام حرة

اليمن تحترق في غياب سلطة الدولة وسوريا رجعت سنوات إلى الوراء ولبنان تهددها حرب أهلية

isjc

السفير 24| حيمري البشير/ الدنمارك

علي صالح يعود من جديد ليشعل فتيل حرب تبقي ولا تذر، مع الحوثيين ،ويعلن انتهاء الهدنة ووأد الاتفاق المبرم ،ويوجه صرخة استنجاد للقبائل الموالية له، لكي تهب لمساندته في حربه ضد الحوثيين ،ويتساءل المراقبون والمتتبعون عن سلطة الدولة ،والحكومة ورئيس الدولة والجيش النظامي.

اليمن ساحة حرب ولعتها الأنظمة المجاورة ،وأشعلت فتيل الطائفية فيها و التي كانت نائمة، والذي يؤدي الثمن هو الشعب اليمني، المحاصر الذي لم يبق له سوى البحث عن منفذ للهروب ،بحثا عن اللجوء، ابحثوا عن من يتحمل المسؤولية فيما يعيشه اليمن، واسألوا عمن يواصل الضغط على رئيس وزراء لبنان لنزع سلاح المقاومة ،وما الأسباب التي تدفعهم لذلك، الذي يتحمل المسؤولية الكبرى فيما يجري المملكة العربية السعودية وبعض إمارات الخليج العربي، وتنطبق عليهم الآية الكريمة ،يخربون بيوتهمبأيديهم وأيدي المؤمنين ،ويتحملون مسلسل سفك الدماء الجاري في العديد من المناطق في الشرق الأوسط، دمروا سوريا وشردوا أهلها في كل بقاع العالم، ودمروا اليمن وحاصروه وجوعوا شعبه، وحاصروا قطر، وكل ما يحصل الدين بريئ منه ،ومنهم كذلك ،إلى أين يقودون المنطقة، واستمرارهم في هذه السياسة سيلحق ضرر كبير بهم وبالذين يوالونهم.

بأفعالهم ليسوا مؤهلين لتدبير شؤون المسلمين ولا التحدث باسمهم، نحن بحاجة لقيادات جديدة في العالم العربي ،بحاجة لتحكيم العقل والإستماع للرأي الراجح، بحاجة للابتعاد عن كل ما يسيئ للإسلام، بحاجة لتصحيح صورة الإسلام في نظر الرأي العام الدولي ، بالحكمة والموعظة الحسنة ،يجب أن يتوقف مسلسل القتل وسفك الدماء والدمار وتشريد الأبرياء ،في سورية والعراق واليمن، يجب أن تقتنعوا ،بأنكم ستحاسبون عن كل أفعالكم يوم لقاء الله، واقعنا العربي والإسلامي من المحيط إلى الخليج ،يتتطلب وقفة تأمل ،،ومراجعة في المواقف، وإعادة البناء ،يتطلب عقولا تفكر، ورجال يؤمنون بوحدة المصير ،ومفكرون وسياسيون ورجال دين يحكمون عقلهم ويطوون صفحة الصراعات ،مقنعون بإعادة البناء لا الهدم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى