الصين تصف اتهامات “بومبيو” لتسرب “كورونا” من مختبرها مجرد أكاذيب
السفير 24 – سكينة عبداللوي
شكل مختبر مدينة ووهان الصينية محور جدل في الآونة الأخيرة، مع اتهام الولايات المتحدة له بأنه مصدر فيروس كورونا المستجد، غير أن معهد الفيروسات الصيني هذا هو مركز لدراسة بعض أخطر العوامل المسببة للأمراض في العالم.
تحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأحد الماضي، عن “أدلة هائلة” تثبت أن الفيروس الذي اجتاح العالم، تسرب من مختبر ووهان، المدينة الواقعة وسط الصين، حيث ظهر الوباء أواخر عام 2019. لكن بكين أكدت الأربعاء، أن بومبيو “لا يمكنه تقديم أدلة” على ذلك “لأنه لا يملكها”.
ووصف التليفزيون الصيني الحكومي أول أمس الاثنين، اتهامات بومبيو بأنها “أكاذيب”، فيما نددت منظمة الصحة العالمية بدورها بـ”تكهنات” دون أدلة.
ويشير غالبية الباحثين في العالم إلى أن فيروس كورونا انتقل إلى الإنسان عبر حيوان، ويعتقد باحثون صينيون أن سوق ووهان هي مصدر العدوى، إذ تباع فيه حيوانات برية حيّة.
يدرس باحثو مختبر ووهان الأمراض الناجمة عن فيروسات، وقد أسهموا مؤخراً في اكتشاف مزيد عن كوفيد-19 منذ ظهوره في ووهان.
وفي فبراير الماضي، نُشرت أبحاثهم ونتائجهم في مجلة علمية، وخلاصتها أن التسلسل الجيني لفيروس كورونا مطابق بنسبة 80% للتسلسل الجيني في سارس، مصدر وباء آخر انتشر بين عامي 2002 و2003، وبنسبة 96%، لذلك الخاص بفيروس كورونا الموجود عند الخفافيش.
وعلى مدى سنوات، أعد باحثو المعهد عشرات الدراسات والأوراق البحثية حول الصلة بين الخفافيش وظهور أمراض في الصين.
ويؤيد عديد من الباحثين الرأي القائل بأن الخفافيش هي مصدر فيروس كورونا المستجد، ويعتقدون أنه انتقل إلى الإنسان عبر نوع آخر من الحيوانات، قد يكون البانغولان.
جدير بالذكر أن باحثَين من هذا المعهد شاركا في 2015 في دراسة دولية إلى جانب عديد من الجامعات الأمريكية، جرى خلالها تشكيل عامل حيوي مرضي بهدف تحليل التهديد الذي قد ينجم عن فيروس جديد مشابه لسارس.