وزير الصحة و سؤال التواصل العمومي
السفير 24
السيد وزير الصحة, ألا ترون أن الظرفية الحرجة التي نعيشها و العالم، تستدعي منكم التوجه بشكل مدروس إلى الرأي العام بصفتكم العمومية و الخروج ببيانات و بلاغات حاملة للمعلومة العمومية التي تهم المواطنين و تشغل بالهم، و المرتبطة بالتطورات و المستجدات ذات العلاقة بالوضع الصحي ببلادنا، في ظل هذا الوضع الإستثنائي و بالحالة العامة لمنظومتنا الصحية و بالإحصاءات المرتبطة بمعالجة و تدبير هذا الوضع الحرج؟؟؟
ألا ترون يا سيادة الوزير، بأن اعتماد استراتيجية مستدامة و متجددة و مقاربة تواصل تفاعلية و تغطية شاملة تقودونها شخصيا، وعدم الإكتفاء بعرض الأرقام و المعلومات الجافة، ستلعب الدور الكبير في تمكين المواطنين من المعلومة الرسمية و الدقيقة، التي من شأنها أن تقطع الطريق أمام توالد الإشاعات و المغالطات و المعلومات المضللة، و بالتالي ترسيخ الطمأنينة و السكينة.
ألا ترون أن إشراك المواطنين و الهيئات المدنية في إنتاج السياسة الصحية العمومية، خاصة السياسة الإستشفائية ( مدى جاهزية المستشفيات بشريا و تقنيا و عملياتها…) و الدوائية (مدى نجاعة الأدوية المستعملة “كلوروكين”…) و نشر الإستراتيجيات التي تعتمدونها و ستعتمدونها على المدى القريب و البعيد في تدبير النوازل المرتبطة بهذا الوضع الحرج و الحساس للنقاش العمومي، سترفع من مستوى الثقة و الإستقرار النفسي للمواطنين و المهم للغاية لتجويد الصحة العامة، و بالتالي إشراكهم و إدماجهم في إنجاح عمليات التعبئة العامة و القدرة على تحمل التبعات و مواجهة الجائحة بعزم و بروح تضامنية عالية.
فهل سيراجع السيد وزير الصحة مقاربة و استراتيجية وزارته في مجال التواصل العمومي، بالتوازي مع مجريات هذه الظروف العصيبة، على اعتبار أنه (التواصل العمومي) يقوي الثقة و يساهم في تنزيل السياسات و الرفع من جودة الخدمة العمومية، … و باعتباره أحد أسس الخطة الوطنية لإصلاح الإدارة 2018–2021.