مقاطعة أنفا .. السلطات الإدارية تتدخل في ظل تنازل السلطات المنتخبة عن اختصاصاتها!!!
السفير 24
تحركات ذات صبغة مواطنة و توعوية و ديناميكية مستدامة تلك التي تقوم بها السلطات الإدارية للملحقتين الإداريتين7 و 13 بمقاطعة أنفا بالدار البيضاء، اللتين يشرف على تدبيرهما رجل سلطة يحظى باحترام و تقدير المواطنين و بثقة أعلى سلطة بعمالة مقاطعات أنفا ، نظرا لكفاءته و نهجه لسياسة قرب متجددة و ثقافة تواصل مع مختلف المكونات المجتمعة ، في تجسيد حقيقي للمفهوم الجديد للسلطة و باعتبارها عقدا مجتمعيا.
لقد قامت السلطة الإدارية المذكورة وتحت إشرافها الميداني المباشر بعملية نوعية على مجموع المجال الترابي الذي يقع تحت نفوذها، و ذلك بتعليمات و توجيهات من السيد عامل مقاطعات أنفا، و تتجلى في تنظيم المجال و في مجموعة من التدخلات الإستباقية ذات الأهداف الأمنية، و بحملات نظافة و جمع النفايات و صباغة و تبييض الواجهات العمومية و الفضاءات الفارغة و النقاط السوداء، بالإضافة إلى معالجة كل الظواهر المشينة المهددة للسلامة و الصحة العامتين و الماسة بالحقوق الدستورية المنصوص عليها في الفصل 31 من الدستور.
السيد القائد المشرف على هذه العملية ، اضطر في العديد من المناسبات و في خضمها و أثناء وقوفه على بعض الظواهر الإجتماعية ، إلى الإتصال بالأجهزة العمومية المختصة في معالجتها.
و تندرج هذه الخطوة التي استحسنها الرأي العام بكل مكوناته، في إطار تنزيل الإشارات و التوجيهات الملكية السامية التي جاءت في خطابات جلالة الملك، خاصة تلك التي يدعو فيها جلالته إلى جعل المواطن في صلب الإستراتيجيات الإجتماعية و البرامج و السياسات العمومية.
يحدث هذا في ظل السلبية القاتلة الصادرة عن السلطات المنتخبة لمقاطعة أنفا و نظيرتها على مستوى المدينة و تنازلها عن اختصاصاتها المنصوص عليها في مقتضيات القانون التنظيمي 24\113 المتعلق بالجماعات الترابية ، و هو السلوك المثير لليأس و المدمر لجسور الثقة بين المواطن و المؤسسات العمومية، و هو ما دفع السلطات الإدارية إلى التحرك لإنقاذ الموقف و ماء وجه الإدارة العمومية ، و وضع الأمور على سكتها الصحيحة.
فكيف لا تعلن أعلى سلطة في البلاد، عدم ثقتها في المنتخبين و عن فشل النموذج التنموي.