في الواجهةكتاب السفير

أجوبة “أحمد التوفيق” في البرلمان تحمل رسائل بليغة

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

في جوابه على أسئلة أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في البرلمان المغربي لجلسة يوم الإثنين 16 من دجنبر الجاري، على رسائل بليغة تناولها مجموعة من الصحفين ورجال الإعلام بكل من فرنسا والدنمارك ومن دون شك تقارير لجهات أخرى.

أن الجالية المغربية بالخارج أصبحت مستهدفة في عقيدتها وأفكارها من عدة جهات لم يذكرها، ولم تكن للوزير الجرأة ليعطي للسادة ممثلي وممثلات الشعب المغربي التفاصيل الكاملة عما جرى ومايجري والجهات التي تستهدف المغاربة، لانلوم السيد التوفيق على تحاشيه ذكر التفاصيل ، ولكن سوف نقوم بالواجب لنوضح للسادة والسيدات في البرلمان وللرأي العام المغربي.

أن ثالوثا عربيا أصبح يحارب وينافس النموذج المغربي للتدين ويحاول بشتى الطرق وبواسطة مرتزقة مغاربة أغراهم بالمال لكي يقوم بغسل دماغ مغاربة العالم ونشر أفكار هدامة تتبنها دول شرق خليجية، وهي الإمارات والسعودية ومعها مصر، من خلال تنظيم ندوات يدعون فيها للتسامح والتعايش بين الشعوب ويحاولون استغلال الشباب من أصول مغربية، تورطوا في الإرهاب والتطرف ونسوا بأن هم الذين مصدر ذلك، لأنهم مسؤولون عن الفكر الوهابي الذي صدروه لسنوات عبر بعثاته التي لاتختلف عن الحملات التبشيرية.

لم تكتفي الدول الثلاثة بإقامة ندوات في فرنسا والدول الإسكندنافية التي صرفت عليها الملايين. محاولة منها تضليل الرأي العام الأوروبي على أنهم يحملون رسائل محبة وسلام، وهم في الحقيقة متورطون في مستنقعات عدة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وارتكبوا جرائم في حق الأطفال والشيوخ والنساء ودمروا البنيات التحتية في الدول التي ذكرت.

الدول بأنشطتهم في أوروبا وبقية العالم وبتنسيق مع اليمين المتطرف في أكثر من دولة أوروبية يحاولون زعزعة عقيدة الجالية المغربية، وهم يعتمدون في ذلك على الأئمة المصريين الذين نشروهم في شهر رمضان الماضي في العديد من المساجد المغربية، وسيحاولون مرة أخرى تكرار ذلك في رمضان المقبل، وبمساعدة من تجار دين مغاربة.

لم يترك السيد الوزير الفرصة للتذكير بالدور الذي أحدث من أجله المغرب المجلس الأوروبي للعلماء، ولكن لم تكن له الشجاعة لتقييم هذا المجلس الذي تصرفت عليه الوزارة أموالا طائلة من دون أن يحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها، بل هناك أعضاء كانوا يتقاضون تعويضات ولكنهم لايتحملون أية مسؤولية ولايلعبون أي دور في نموذج الدول الإسكندنافية، ثم لابد من طرح أسئلة تتطلب من السيد الوزير الإجابة عنها، هل حقق هذا المجلس الأهداف التي أنشئ من أجلها؟ وكيف يفسرون انتشار التطرف والإرهاب من بلجيكا أين يوجد مقر المجلس، ثم ما أسباب وجود ظاهرة التشيع وسط الجالية المغربية ببلجيكا ،أكثر من خمسة مساجد؟ وكيف يفسرون القرار الذي اتخذته بلجيكا بالتحكم في تسيير المجلس الكبير وفي تدبير الشأن الديني في هذا البلد الأوروبي.

الخطر لازال يجثم على الجيل المزداد بأوروبا، والذين يحاولون زعزعة عقيدة المغاربة هم جهات عدة تتنافس على السيطرة على المساجد باستعمال المال وتحركات تجار الدين من المغاربة، تتطلب إعادة النظر في دور وتشكلة المجلس الأوروبي للعلماء، وتتطلب كذلك أن تنخرط الجمعيات في الدفاع عن النموذج المغربي للتدين وقطع الطريق على تجار الدين في التدخل في الشأن الديني.

لن أستوفي في تحليلي التعبير عن كل الإكراهات التي نعيشها، ولكن سنستمر في كشف الحقائق وتنوير الرأي العام المغربي والدولي بخطورة مخطط الدول السالفة الذكر، من خلال مايسمى  (new terrorisme).

وفي الأخير لابد من توجيه سؤال للسيد أحمد التوفيق، الذي يحاول تبخيس عمل مؤسسات بالداخل والخارج، تلعب دورا في حماية مغاربة العالم من التطرف والإرهاب؟

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى