* بقلم : علي العربي من تونس
تعيش العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة ثورة فكرية و ثقافية اثرت في سلوكياتنا اليومية، كما كانت منطلقا لاقامة العديد من المهرجانات و الندوات الفكرية و الملتقيات الابداعية التي ساهمت في اثراء الحركة الثقافية في الاوساط العربية.
و قد حان الوقت اليوم الى وجوب استثمارات هذه الانجازات النوعية في اطار تفعيل الديبلوماسية الثقافية العربية ، من أجل ربط جسور التواصل و تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية، مما سيخلق أرضية ملائمة للابداع و التعريف بالموروث الحضاري و التاريخي لهذه الدول ، كما سيقلص حتما المسافات و يبدد الصعوبات أمام الفنانين و المبدعين الطامحين الحالمين لحصد النجاحات و الجوائز التي ستمثل بالنسبة لهم دافعا معنويا ، من أجل مزيد من الارتقاء بالفنون و الاداب العربية ، في اطار اقرار شراكة فعلية تجسم عمق الصداقة العربية التي هي في امس الحاجة الى ديبلوماسية عريقة متجددة متطورة شكلا و مضمونا.
