انتصار للدبلوماسية المغربية في مجلس الأمن
السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري
القرار رقم 2494 الصادر بمجلس الأمن بتصويت الغالبية وامتناع دولتان يوجد من بينها جنوب إفريقيا ، يعد ضربة قاضية للبوليساريو والجزائر، الذي اعتبرها القرار شريكا أساسي في حل النزاع في الصحراء .
ويبدو كذلك أن القرار قد أسقط حلم الإستفتاء الذي كانت تطالب به شردمة الإنفصاليين في غياب وقوفهم ضد إحصاء المحاصرين في المخيمات بتندوف، ويبدو أنهم تلقوا صفعة حتى من أقرب مسانديهم في إفريقيا، وهددوا بالعودة لحمل السلاح.
مواقف الدول الدائمة العضوية اعتبرت في غالبيتها مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل هذا النزاع الذي استمر لأربع وأربعين سنة .
الإنتصار الذي حققه المغرب يأتي بعد إقالة جون بولطون من منصبه كمستشار للرئيس الأمريكي ترامب، والذي كان يطالب بإنهاء مهمة المينورسو وتسريع إجراء استفتاء في الأقاليم في غياب إحصاء الصحراويين المحاصرين في مخيمات تندوف، والذين بالمناسبة ليس لهم صفة لاجئين.
موقف فرنسا كالعادة لايختلف عن المواقف السابقة والتي طالب فيها ممثلها في مجلس الأمن بالأخذ بالمقترح المغربي الداعي لحكم ذاتي، ومندوب الكويت كان داعم للمغرب وساند الموقف المغربي بالدفاع عن أراضيه كاملة غير منقوصة، ونوه بدوره بمشروع الحكم الذاتي كحل للنزاع القائم ، وتصويت غالبية الأعضاء مع القرار 2494 الداعي إلى تمديد بقاء قوات المينورسو بالصحراء لمدة سنة وامتناع روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت، ضربة موجعة للإنفصاليين ومن يساندهم ،وتهديدهم بالعودة لحمل السلاح مجرد، كلام وخروج في حد ذاته، عن مضمون القرارات الصادرة لحد الساعة من المجلس الأمن .
وفي انتظار تعيين مساعد جديد للأمين العام في هذا النزاع، تبقى تنفيذ تهديدات جبهة البوليساريو الوهمية ، قائمة بالعودة لحمل السلاح وإشعال فتيل الحرب في ظل الفشل الذريع في تمرير ماكانت تريده في مجلس الأمن ، خصوصا مايتعلق بإضافة مهمة مراقبة حقوق الإنسان للمينورسو بالصحراء المغربية.