رئيس جماعة “ثلاثاء بوكدرة” يبذر أموال الداخلية..وجمعية مدنية تطرق أبواب “لفتيت”

السفير 24
مازالت تعاني ساكنة دوار الكرايشية بجماعة ثلاثاء بوكدرة باقليم آسفي ، العديد من المشاكل و الاختلالات الناتجة عن سوء التسيير و نهج سياسة التهميش و الإقصاء المتبعة من طرف عبد الجليل نيفضال رئيس الجماعة و مكتب المجلس ، وكذا غياب التدبير التشاركي لمعالجة القضايا و المشاكل العديدة التي يتخبط فيها هذا الدوار والدواوير المجاورة له ، و التي أضرت كثيرا بمصالح الساكنة.

وحسب عدد من الشكايات والوثائق التي توصلت جريدة “السفير 24” الالكترونية بنسخ منها، يؤكد فيها السيد “ص.ك” الرئيس السابق والعضو الحالي لجمعية الكرايشية للتنمية القروية ، أن الجمعية طرقت أبواب رئيس المجلس القروي لجماعة ثلاثاء بوكدرة ، غير ما مرة بسبب استفراده و تحكمه إلى جانب بعض الأعضاء الموالين له، في دواليب التسيير وعدم إشراك كل ممثلي السكان في تهييء البرامج التنموية و المساهمة في إعداد المشاريع الأساسية و المهمة و إعطاء الأولوية في إنجازها بالأحياء والدواوير التي تعاني من الهشاشة والفقر وكذا حرمانهم من أبسط دروريات الحياة وهي الماء الصالح للشرب ، مما جعل بعض هذه الدواوير، وخصوصا سكان دوار الكرايشية ، يوجهون العديد من الشكايات الى رئيس الجماعة احتجاجا على سوء البنية التحتية التي تعزلهم وأبناؤهم المتمدرسين عن العالم الخارجي ، للتعبير عن الوضعية المزرية التي يعيشونها نتيجة حرمانهم من أبسط الدروريات ، وكذلك يضيف ” ص.ك” حرمانهم من الخدمات و إقصائهم من الاستفادة من البنية التحتية، حيث انعدام إصلاح هذه الطريق و المسالك العابرة بين الدواوير، رغم إلحاحهم و مطالبتهم غير ما مرة من رئيس الجماعة بحل هذا المشكل ، لكن تعنته و تعمده تهميش دوار الكرايشية والدواوير المجاورة له، بعدم الاستجابة لحاجياتهم، وميله الى اصلاح أحياء أخرى لكسب أصوات سكانها، خلف استياء و تذمرا لدى الساكنة، حسب المصدر.
وأكد “ص.ك” الرئيس السابق والعضو الحالي بجمعية الكرايشية في اتصال بجريدة “السفير 24“، أن الرئيس “عبد الجليل نيفضال” ، كانت شعاراته قبل وصوله إلى كرسي الرئاسة، كلها توحي بأنه يشعر بمعاناتهم اليومية في هذه الجماعة القروية الغنية والمهمشة، ويحمل همهم وسيكون مفتاحهم في غد أفضل؛ لكن أحلامهم تبخرت وأصبحت في مهب الريح بعدما لم يلتزم الرئيس بتعهداته، حسب المتحدث.

وأضاف ، أن الرئيس يتقن فن المراوغة و التملص من الأسئلة المشروعة والمنطقية لبعض ممثلي السكان ومستشاري الجماعة الذين كانوا قدو وجهوا شكاية الى رئيس المجلس الجهوي للحسابات بجهة مراكش آسفي ( تتوفر “السفير 24” على نسخة منها)، يشتكون فيها من حرمان ساكنة دوار الكرايشية التي يمثلونها في المجلس من حقها في اصلاح الطريق القروية المارة من دوار الكرايشية والتي تربط بين الطريق الرئيسية رقم 2305 ( طريق بوكدرة حد أحرارة) والطريق القروية التي تربط بين دوار الكرايشية وخاصة في فصل الشتاء، والتي تعتبر الرابط الوحيد الذي يربطهم بجميع المرافق الادارية والحيوية، بعدما كانت قد أنجزت في حقها دراسة تقنية سنة 2015 من لدن مجلس جماعة بوكدرة ، حسب الوثيقة التقنية للمشروع (تتوفر “السفير 24″ بنسخة منه) ، وخصصت وزارة الداخلية مبلغ 1.880.000 درهم كمنحة لصالح الجماعة من أجل تهيئة ما تبقى من المسالك القروية ، لكن تم تجاهل اصلاح هذه الطريق من طرف الرئيس لأسباب لا يعلمها الا هو ، واكتفى بالقول (الرئيس) ” هذه الطريق ليست من الأولويات” حسب الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها ، موجهة من طرف ستة مستشارين بالجماعة الى رئيس المجلس الجهوي للحسابات بجهة مراكش آسفي.

وأضاف المصدر ذاته ، أن الرئيس يعمل كل ما في وسعه من أجل إرضاء بعض الموالين له من خلال تقديمه لجميع التسهيلات لكي يستفيدوا من جميع الخدمات بالجماعة، مما يبين بالملموس أن عملية تدبير شؤون جماعة ثلاثاء بوكدرة يتحكم فيها منطق الإقصاء و التهميش في حق كل من حاول معارضة الرئيس مقابل ترضية الموالين و المساندين له، حسب قولهم.

و أمام استمرار الإقصاء و التهميش بدوار الكرايشية والدواوير المجاورة له بجماعة ثلاثاء بوكدرة بإقليم آسفي ، طالب أعضاء جمعية الكرايشية للتنمية القروية وسكان الدوار المتضررون بإيفاد لجنة للبحث و التقصي في الأسباب الحقيقية الكامنة وراء عدم استفادة دواويرهم من بعض الخدمات التي تقدمها الجماعة للبعض دون الآخر، بعيدا عن الحسابات الضيقة التي سينكشف أمرها في القريب العاجل.