المكتب المسير لجماعة الشلالات يتصدع..و اتهامات للرئيس بالتسيير الإنفرادي

السفير 24 | كريم اليزيد
يشهد المكتب المسير لجماعة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية تصدعا في صفوفه، و هو التصدع الذي ينذر ببلوكاج عميق سيعمق الأزمة السياسية و التدبيرية التي تعيشها هذه الجماعة التي وصفتها فعاليات مدنية و مستشارون غاضبون بالمنكوبة.
و تراجع خمسة من نواب الرئيس عن تأييد قراراته و التماشي مع سياسته التدبيرية، و اختاروا الإصطفاف إلى جانب المعارضة التي لم تكن تتوفر في الأمس القريب إلا على ثلاث أعضاء، لتتحول اليوم إلى كثلة من أربعة عشر عضوا معارضا و منتقدا للرئيس عمر التدلاوي، و هو رقم مرشح للإرتفاع في ظل الغضب و عدم الرضى الذي يسيطر على الجو العام بجماعة الشلالات، لدرجة توجيه بعض المستشارين اتهامات ثقيلة و خطيرة للرئيس، خاصة تلك المتعلقة بملف صفقة تزويد دواوير جماعة الشلالات بالماء الصالح للشرب، و هو الملف الذي استمعت في شأنه الضابطة القضائية التابعة للفرقة الوطنية للدرك الملكي لرئيس جماعة الشلالات بتاريخ 21 مارس الماضي على إثر شكاية كان قد تقدم بها نائبه الأول الحسن اليونسي إلى السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء.
و وجه أربعة عشر عضوا من بينهم خمسة نواب للرئيس من أصل سبعة نواب، مراسلة إلى السيد عامل عمالة المحمدية تحت إشراف السيد قائد قيادة زناتة، يخبرونه من خلالها بما أسموه التجاوزات غير القانونية للنظام الداخلي و القانون التنظيمي رقم 14\113 المتعلق بالجماعات الترابية، كما اتهموا رئيس جماعة الشلالات بإقصائهم و عدم إشراكهم في تدبير الشأن المحلي، و اعتماده على التسيير الإنفرادي، مضيفين بأن سلوكيات الرئيس انعكست سلبا على السير العادي لمختلف القطاعات داخل جماعتهم، خاصة على مستوى قطاع الخدمات و النظافة و التعمير.
و طالب المستشارون الغاضبون من عامل عمالة المحمدية في معرض مراسلتهم، بصفته ممثلا للسلطة الوصية، التدخل العاجل من أجل الحفاظ على السير العادي لجماعة الشلالات و ضمان خدمة المواطنين و الصالح العام.
و أضاف المستشاران بجماعة الشلالات يونس الروكي و خالد المقدم في اتصال بجريدة “السفير 24 ” الإلكترونية، بأنه أصبح من المستحيل تدبير الشأن العام المحلي بجماعة الشلالات بمكتب مسير مبتور و متنافر ، و مجلس جماعي يعيش على وقع الترهيب و الإقالات و انعدام الثقة و غياب التشاور و الحوار و إغراق جماعة الشلالات في كومة من المشاكل التي أصبح معها الوضع كارثيا و فضيعا يستدعي تدخلا عاجلا و صارما في أفق إنقاذ ما يمكن إنقاذه، معتبرين بأن المكتب المسير لجماعة الشلالات فقد شرعيته الإنتخابية و أهليته الإدارية بعد تراجع خمسة من نواب الرئيس و اصطفافهم إلى جانب المعارضة.