في الواجهةمجتمع

البراءة لأستاذ المحمدية.. و سقوط سيناريوهات التآمر و مطالب بفتح التحقيقات

isjc

السفير 24

حصل اليوم الأستاذ (ج.ل) على البراءة من تهمة التحرش الجنسي بطالبة ماستر الحكامة القانونية الذي كان يشرف عليه الأستاذ البريء قبل أن يعفى من هذه المهمة مؤقتا بقرار من عميد كلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بالنيابة الذي أقيل مؤخرا بقرار وزاري، و كان هذا الأخير قد أصدر ذلك القرار رغم انه ليس من اختصاصه، و ذلك بتاريخ 27 يوليوز 2018 أي بعد أقل من أسبوع من وضع الطالبة المشتكية لشكايتها، و هو ما أثار آنذاك الشكوك و التساؤلات لدى المتتبعين، خاصة أن ديباجة ذلك القرار حملت طابع التحامل و الإدانة الضمنية للأستاذ (ج.ل)  .

لقد أظهرت تطورات الأحداث و التداعيات و الملابسات المرتبطة بهذا الملف، و التي توجت اليوم بحكم البراءة ، بأن الأستاذ تعرض لحملة ضارية كانت تستهدف بشكل ممنهج، ضرب  مساره المهني و سمعته و مكانته الإعتبارية في مقتل، و ذلك بإعمال أساليب جبانة و لئيمة تتمثل في الترهيب و التعتيم و نشر المغالطات و التجييش و التعبئة الممنهجة، كما حدث أثناء مراحل التقديم أمام النيابة العامة.

و لقد تأكدت تلك السلوكيات الخبيثة مع تراكم الأحداث و تصاعد حدة الغضب، خاصة في الأوساط الطلابية، حتى خرج بعضهم بتصريحات مزلزلة تتهم العميد المقال و من أسماهم الأستاذ سجيد أستاذ الإقتصاد السياسي بنفس الكلية بـ “الزبانية” ، باقتراف أعمال الترهيب و الغطرسة و التآمر و فبركة الملفات .

و من أبرز الأسئلة التي كانت تطرح في خضم تصاعد سخونة هذا الملف، هو لمذا لم تقدم إدارة الكلية دعمها للأستاذ المتهم و البريء حتى تتبث إدانته و الأصل هو البراءة التي حصل عليها اليوم، و نتكلم هنا عن الدعم المعنوي قبل ذلك المنصوص عليه في الفصل 19 من ظهير 58 المتعلق بالوظيفة العمومية، و كيف لها أن  تقوم بذلك و قد انكشف اليوم مدى وقوف جناحها الفاسد طرفا خفيا و محركا رئيسا لخيوط الملف، كما كان السؤال الذي طرح عن سلبية نقابة التعليم العالي في تعاملها مع هذا الملف ، واحدا من الأسئلة الوجيهة و الموضوعية، حيث لم تخرج هذه الهيئة بمواقف قوية و لم تتحرك بالطريقة و بالشكل اللذين كانا من المفروض أن تتحرك بهما دفاعا عن زميل كان مستهدفا بشكل جهنمي و ربما لا يزال، علما أن الملابسات الأولى لعملية استهدافه كانت قد انطلقت من داخل الكلية و ليس من خارجها ، و هو ما دفع مصادر قريبة من الملف الى الإشارة في اتصال بجريدة “السفير 24” بأن السلبية التي اتسمت بها نقابة التعليم العالي في هذا الشأن ، لا تعكس إلا مستوى الضعف و الهوان و الترهل الذي وصلت إليه هذه الهيئة، لينطلق عليها ما جاء بالمذكرة الإخبارية التي اصدرتها المندوبية السامية للتخطيط بداية هذه السنة و التي فضحت من خلالها ضعف النقابات ببلادنا.

وذهبت مصادر أخرى في نفس الإتجاه، مضيفة أن ملف الأستاذ البريء لم يكن عاديا و لا بسيطا ، بل كان و لا يزال ملفا ساخنا و مركبا، كان فيه الأستاذ في مواجهة زوابع جهنمية و رياح سوداء و يتبرم فيه عن تلقي السهام الحاملة للرؤوس السامة بعزيمة و ايمان صلب ببراءته و إصرار عن مجابهة كائن مارد و عصابة مترصدة بكل ذي توجه معارض لمصالحها و كل رافض لهيمنتها، و التي لم تكن تتوانى عن اقتراف أساليب الترهيب و التهديد و فبركة السيناريوهات الشيطانية التي لا تقل إرهابا عن إرهاب الجماعات الحاملة لعقيدة إهدار الدم بما أنها كانت تهدف إلى قتل القيمة الإعتبارية و الإجتماعية للأستاذ و من خلاله لكل حامل لجينات النزاهة و الاستقامة و المواطنة الحقة ، ما يستوجب فتح التحقيقات الإدارية و القضائية الدقيقة و المعمقة في ما جرى و يجري من قبل السلطات المختصة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. واخيرا يقول القضاء كلمته. وينفي عن استاذنا الجليل كل التلفيقات والتهم الكيدية. احتراماتي للقضاء النزيه ولشرفاء الجامعة المغربية . ومنهم استاذنا( ج ع.)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى