حي جسوس بعين حرودة…هي فوضى
السفير 24 | كريم اليزيد
رغم المجهودات المشهود لها و التدخلات الفاعلة للسلطات الإدارية و الأمنية بعين حرودة ، كل في إطار اختصاصاته، في مجال تنظيم المجال و تحرير الملك العام و التصدي للتجاوزات المهددة للبيئة وللسلامة و الصحة العامتين و الماسة بالفضاء العام و بالحقوق الأساسية للمواطنين، و هي المجهودات التي تستدعي تعبئة كبيرة للطاقات البشرية و للأدوات اللوجستيكية و عقد اجتماعات ماراطونية ، إلا أن البعض يمعن في ارتكاب السلوكيات المشينة و القفز على القوانين و تعمد إلحاق الضرر بالفضاء المشترك بل و حتى بالملك الخاص، و خلق الفوضى و نشرها و الذهاب بكل رعونة إلى حد المس بحقوق الآخرين .
فالمحطات العشوائية ل “الطاكسيات” بمركز عين حرودة، خاصة المحطتين اللتين تم خلقهما خارج الضوابط المعمول بها على المدخلين الرئيسيين لحي جسوس على مستوى وكالة “القرض الفلاحي” و قبالة محطة البنزين “طوطال”، تحولتا إلى ساحيتن لارتكاب سلوكيات غير قانونية، تتمثل في غلق الشارع العام و الوقوف و التوقف بطرق فوضوية و خارقة لمقتضيات مدونة السير، ما يؤدي إلى عرقلة السير و الجولان و إغلاق الولوجيات بشكل فج و غير مقبول، و إلى فضاء للشجار و تبادل السب و القذف بأقبح الألفاظ.
و يساهم بعض “الميكانسيانات” و بعض مصلحي الدراجات النارية المتمركزين بمداخل و بوسط حي جسوس في الرفع من معانات السكان و الزوار من صعوية التنقل و تعقد الولوج و السير و الجولان، بفعل إقدام هؤلاء على التطاول على الشارع و الملك العام و استغلاله في توقيف السيارات المعطلة و الاشتغال عليها و ما يترتب عن ذلك من صداع و نفث للدخان و نثر للمخلفات و النفايات المشكلة من قطع الغيار المتهالكة و الزيوت و مواد التشحيم الضارة بالبيئة و بالصحة العامة، و صرحت بعض الفعاليات و سكان حي جسوس لجريدة “السفير 24” بأنهم يستبعدون جدا توفر هؤلاء على تراخيص من السلطات المختصة .
و صرحت نفس المصادر إلى أن السكان يثمنون التدخلات التي يقوم بها جهاز الدرك الملكي بالمركز الترابي لعين حرودة، من أجل محاربة النقل السري، الذي يقدم محترفوه، في ظل تلك الحملات، باستغلال الأزقة الخلفية لحي جسوس، حيث يخفون و يوقفون سياراتهم المتهالكة و العمل على التعرض و اصطياد الزبناء بين الأزقة، ما يتسبب في تفاقم الفوضى و خلق أسباب العراك و الشجار اليومي بألفاظ نابية على مسامع الأسر المقيمة و عموم المواطنين، ناهيك عن الدخان و الغازات الخانقة التي تصدر من محركات سياراتهم المتهالكة.
و أضافت نفس المصادر إلى أن مدخل حي جسوس على مستوى مقهى “ملاك” حيث يتمركز بائعين للسجائر بالتقسيط و المواد المشبوهة و أحد حراس السيارات غير القانونيين، تحول إلى نقطة سوداء تمارس فيها الاعتداءات على السكان و التجار و الزبناء و بعضها وصل إلى القضاء، و إلى ساحة للعراك و الصراخ و العويل و التراشق بالحجارة و بالكلام النابي، و هو ما عجز المتحدثون عن وصفه و اكتفوا بوصفه ب”…هي فوضى.