الرئيس الأمريكي والجدل!!
الدنمارك / محمد هرار
ظل العالم متوجسا من سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. فقد نهج الرجل خطة سياسية ضربت أولا وقبل كل شيء سياسة الديمقراطيّين في العمق. تلك السياسة الخبيثة التي اعتمدها الديمقراطيون لعقود متتالية، والتي تجلت في اعتماد الفوضى الخلاقة، واتباع قاعدة “فرق تسد”، وانتهاج سياسة العمل تحت الأرض، بالإضافة إلى صناعة الإرهاب بتمويل وفرته بلاهة بعض قادتنا الذين تداعوا إلينا يضربون بعضنا ببعض، محرقين مقتلين. وهو ما خلق حالة من الهلع والتشظي في المجتمعات العربية، شبيهة بما مرت به المجتمعات زمن ملوك الطوائف، تهدف إلى تدمير المنطقة العربية برمتها.
فقد فاجأ الرئيس الأمريكي الجميع، بانسحابه من سوريا وسط ذهول أجهزة المخابرات وكبار العسكريين، والبنتاكون نفسه.. بدا لي واضحا في سياساته تِجاه منطقة الشرق الأوسط؛ إذ اعتبره خزانا لتمويل نمو وتطور بلاده، ووسيلة لتنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه، حرفيا، خلال الحملة الانتخابية.
وأظن أنه سيجدد له ولاية ثانية دون عناء. فنتائج سياساته على الأرض، تخبر القاصي والداني عن التفاني في خدمة شعبه، والإيفاء بالوعود التي قطعها على نفسه. سوف يقابل ذلك بتجديد التأييد والمناصرة بدل الخذلان الذي يكون عادة نتيجة غضبة الناخب على إخلاف التعهدات.