السفير 24
وصفت منظمة محتجز في دبي، وهي منظمة حقوقية مقرها لندن، ظروف احتجاز المواطن البريطاني علي عيسى أحمد الذي اعتقل بسبب ارتدائه قميص المنتخب القطري بمدينة الشارقة الإماراتية بأنها قاسية جدا.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة، إن علي المحتجز بسبب ارتدائه قميص الفريق القطري “العنابي” خلال بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي اختتمت مؤخرا في الإمارات يعيش ظروفا صعبة رفقة محتجزين آخرين في غرف موصدة بأبواب حديدية ثقيلة وبلا نوافذ.
وأضافت المتحدثة أن هذه الغرف تغصّ بالمحتجزين على نحو يتركهم غير قادرين على التحرك من فرط الزحام، بينما ينامون جالسين.
وتقول أيضا “نحن على علم دقيق بالظروف التي يعانيها علي. الوضع بمراكز اعتقال الإمارات بالغ الصعوبة، ولا سيما الشارقة التي تعد الولاية الأقل تطورًا بالبلاد وذات التوجّه الأكثر عدائية إزاء حقوق الإنسان”.
ويُعطى النزلاء بطاطين خشنة للنوم فوقها أو تحتها، ويلجأ معظمهم إلى تغطية رؤوسهم بها ليحجبوا أنوار الإضاءة المشتعلة على مدار الساعة.
وتابعت رئيسة المنظمة الحقوقية “يقضي المحتجزون كل الوقت في الزنازين. وإذا ما أراد أحدهم أن يجري اتصالا هاتفيا، فعليه أن يلفت انتباه حارس الزنزانة بالصياح عبر أبواب فولاذية ضخمة تغلق الزنازين”.
وتضيف “هناك هاتف يعمل بالنقود في المكتب الأمامي، ويضطر المحتجزون إلى شراء كروت هواتف إذا ما أتاحتها الشرطة. ويُتاح للنزيل استخدام الهاتف أو لا يتاح له حسب هوى الحارس السجان”.
ولا تختلف إتاحة الوصول للهاتف عن إتاحة الحصول على رعاية طبية أو زيارة الأقارب والأصدقاء، فكلها أمور تتوقف على قرار حارس الزنزانة.
وأشارت رئيسة المنظمة الحقوقية إلى أن “كافة المحتجزين يُزَّج بهم في مكان واحد، بغض النظر عن التُهم التي يواجهونها. ويوضع المجرم العنيف إلى جوار المتهم بتحرير شيك بدون رصيد”.
وتؤكد الرئيسة التنفيذية لمنظمة محتجز أن المضايقة المستمرة للنزلاء أمر اعتيادي “ويعمد حُراس الزنازين إلى طَرْق القضبان بهراواتهم طوال الليل حتى لا يتمكن المحتجزون من النوم”.
وتضيف “يتعرض المحتجزون بانتظام للإساءات اللفظية في مقار الشرطة، ويوبَخون ويُهانون ويُذلون ويُقذفون بشتائم جنسية وعنصرية. ويؤكد المحتجزون في الشارقة أن الاعتداءات الجسدية من الشرطة أمر معتاد”.
تقول ستيرلنغ “ذهب علي إلى الإمارات لقضاء عُطلة. وشاهد مباراة لكرة القدم في كأس آسيا. وهوجم لأنه ارتدى قميص المنتخب القطري، وهو الآن في السجن في ظروف بالغة القسوة لأنه تحدث عما واجهه من هجوم”.
وتتابع “من المقرر أن يمثل علي في المحكمة يوم الاثنين، ومن المرجح أن يُحرم من التواصل مع العالم الخارجي قبل يوم المحاكمة”.
وأكدت ستيرلنغ “الحكومة البريطانية في حاجة إلى الاعتراض بقوة على ما يحدث لعلي، وحث السلطات في الشارقة على إسقاط الاتهامات الملفقة ضده، والسماح له بالعودة إلى الوطن”.
واحتجزت السلطات الإماراتية المواطن البريطاني إثر تقارير أفادت بتعرضه للاعتداء بسبب ارتداء قميص المنتخب القطري الفائز بلقب كأس آسيا 2019.
وبحسب تقرير لصحيفة غارديان البريطانية، فإن علي (26 عاما، من ولفرهامتون) لم يكن على دراية بالقانون الإماراتي الذي يجرم إظهار التعاطف مع قطر التي تواجه أزمة دبلوماسية ومقاطعة من دول خليجية تقودهم السعودية والإمارات.