ضابط مغربي سابق..تعاونت مع المخابرات الفرنسية للتجسس على المغرب
السفير 24
وحول علاقاته بالمخابرات الفرنسية، قال أديب “أنا لست بعميل، ولست بموظف معهم حتى أتلقى التعليمات دون مناقشتها، أنا مجرد مواطن احتاجته فرنسا في مسألة تخص أمنها الداخلي ومن واجبي آنذاك تلبية النداء”، مضيفا “وعلاوة على هذا فأنا تكويني هو تكوين ضابط وليس عميل، لي قدرة على الدراسة والتفكير والاستنتاج واتخاذ القرارات، بل ولي قدرات حول اتخاذ المبادرات الصائبة والمساهمة في القرار، ولم ولا ولن أقبل أن يحاول أحد التلاعب بي”.
وأكد أديب أن موظفين سامين من المخابرات الفرنسية قدموا له وعودا بأن “المخابرات المغربية لن تعلم أبدا بتعاوننا هذا، والذي تحول من مهمة لها علاقة بالأمن الداخلي الفرنسي إلى علاقة لضمان نشاطي كحقوقي ومعارض فوق التراب الفرنسي، ومراقبة مدى نشاط الأجهزة المغربية غير القانوني فوق التراب الفرنسي”.
وكشف أديب في تدوينته أن المخابرات الفرنسية تنظر إلى المغاربة مثل “برگاگة” وليس كأصحاب مبادرة، وأكد أن هذه المخابرات طلبت منه التجسس لصالحها، وأضاف “كانوا لا يجدون حرجا في طلب ذلك مني وكأن جميع المغاربة هم مستعدون لذلك طواعية، بل طلبوا مني زرع جاسوس إلكتروني لأحد الصحفيين في حاسوبه كان صديقا لي، ورفضت”، وهدد بكشف متعاونين مغاربة مع المخابرات الفرنسية، بقوله “إن 90 في المائة من المتعاونين مع المخابرات الفرنسية هم مغاربة ويشتغلون في أماكن حساسة”، مشيرا إلى أن مروره على قناة “فرانس 24” كان بتنسيق مع المخابرات الفرنسية، قبل منعه بعد بضعة أشهر، إثر احتجاج المغرب رسميا على فرنسا، وذلك بتزامن مع الأزمة التي اندلعت بين البلدين إثر اقتحام أديب للمستشفى الذي كان يوجد به الجنرال الراحل، عبد العزيز بناني، وقام بشتم الجنرال والدخول في شجار مع عائلته.