كتاب السفير

من حق رجال ونساء الدين أن يتصرفوا في حياتهم الشخصية كيف يشاؤون

le patrice

السفير 24 | الدنمارك: ذ.البشير حيمري

يتواصل النقاش بين السياسيين حول قضايا ماكنا لننجر إليها وننسى القضايا المصيرية في المجتمع المغربي والعربي.

أنا مع الوديع الذي تدخل بنية دعم، التي تعرضت لهجوم، من طرف خصوم لا يرحمون تربصوا بها وبرجال ونساء الدين لأنهم خرجوا عن الثوابت، لكن في الحقيقة وفي إطار الحرية الشخصية، وحرية المعتقد، أصبح من حق المحتجبة أن تتراجع عن حجابها وملتها، وتختار اللباس الذي يواتيها ويعجبها عندما تنظر للمرآة.

ولو أن ذلك يعتبر في نظر رجال الدين ردة، ومن حقها أن تنفصل عن زوجها الملتزم بدينه، وتختار زوجا علمانيا تتمتع معه في حياتها الدنيوية، ومن حق يتيم أن يختار زوجة صغيرة السن ،ويختار حياة أخرى، وينفصل عن أم الأولاد، ومن حق كل واحد أن يغير سلوكه ولو كان لا يعجب الآخرين ،ولكن عليه وعليها أن تتقبل، ويتقبل نعته بصفات النفاق التي لن يقبلها، والتي تعتبر من المبادئ والأسس في العقيدة التي يدافع عنها.

في نظري كل القضايا التي تم النبش فيها، ساهمت إلى حد ما في صرف نظر شريحة واسعة في المجتمع المغربي، عن مواضيع أساسية كان من الضروري أن تكون محط نقاش، وتخفف إلى حد ما من الضغوط آلتي كانت تعاني منها الحكومة المغربية، لكن أليس من حق المواطن المغربي أن يتابع السياسي المسؤول في كل نشاطه سواءا كان شخصيا أو رسميا، ويقيم العمل الذي يقوم به لمصلحة الشعب المغربي، ويحاسب كل سلوك يقوم به مثلما يحاسب المواطن في الغرب سلوك منتخبيه ومسؤوليه وما يجري حاليا في فرنسا نموذج يمكن أن يكون مرجعا لنا ويمكن أن لا يرقى المغربي لمستوى النضج الذي وصل إليه الفرنسي أو الأروبي بصفة عامة.

ومادمت مواطنا مغربيا عاش في مجتمع ديمقراطي أكثر من ربع قرن ويتابع ما يجري من نقاش سياسي، فأعتقد أن مكونات الحكومة المغربية التي جمعت بين الإسلامي والعلماني واللبرالي وكل واحد يتبنى مبادئ وقيم مختلفة، فإذا سلك المسؤول الإسلامي سلوك يختلف عما أقنع به ناخبوه فقد مصداقيته ،وبالتالي كان من الضروري أن يحترم النائب والوزير، الشعب المغربي الذي وضع ثقته فيه بناءا على قيم معينة، ويكون حريصا فقط على خدمة قضايا الشعب المغربي ويبتعد عن أسلوب التهديد والوعيد ويترفع عن كل مايسيئ لماضيه وحاضره.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى