أقلام حرة

نحتاج اليوم زرع ضمير..

le patrice

السفير 24 | تونس: علي العربي

لا احد يستطيع ان ينكر اهمية القيم و الاخلاق في حياة الشعوب باعتبارها رافدا من روافد بناء مجتمع متماسك، تسوده الثقة والاحترام و التعاون في اطار علاقة تشاركية اقوم في جوهرها على التفاعل و التناغم بين التصورات و الاهداف، من خلال التحلي بروح المسؤولية والعمل بجد من خلال تبني مشروع وطني يبدد الصعوبات و يجمع الفرقاء بعدا عن الضوضاء واهدار الوقت في الصراعات و المهاترات السياسية، التي لا تزيد الا في تعميق الازمة التي القت بظلالها على عدة مجالات لا سيما منها الاجتماعية و الاقتصادية.

ما نحتاجه اليوم هو تبني ضمير صاحي و مسؤول وفق رؤية قيمية و اخلاقية، يتجدد من خلالها الامل و الرغبة في التطلع الى مستقبل افضل يحفظ الكرامة و يعيد الاعتبار للذات الانسانية مما سيؤهلها ان تلعب دورا طلائعيا، يجعلها مسايرة لوقع الاحداث و التطورات العالمية للمجتمعات الغربية التي راهنت على ثروتها البشرية و على عقول ابناءها، من خلال تبنيها لمشاريع مستحدثة اعطت الاولية للبحوث التكنولوجية و التصنيع وفق نموذج متطور جعلها تكتسح بوابة العالية من الباب الكبير.

ان فرصتنا في التدارك مازالت قائمة، شريطة ان تستند الى وضوح الرؤية و تبني اصلاحات جوهرية تقطع مع كل اشكال الصعوبات الاقتصادية و الاجتماعية التي اعاقت تطورنا، كما يجب فتح المجال امام كل الكفاءات الوطنية و تقديم التسهيلات اللازمة من خلال التحفيز على الاستثمار، مما سيمكننا من الدفع بحركة التنمية و الرفع من المؤشرات الاقتصادية الايجابية، الشيىء الذي سيكون له الاثر العميق في حياة المواطنين و يمكنهم من مستوى عيش راقي يحفظ لهم كرامتهم الانسانية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى