في الواجهةمجتمع
الوزير “محمد الاعرج” يناقش إشكاليات المشهد الإعلامي المغربي ببيت الصحافة في طنجة
السفير 24 / طنجة: ايمان الحفياني- صحفية متدربة
استقبل بيت الصحافة أمس الجمعة على الساعة الثالثة زوالا وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الاعرج في الدرس الافتتاحي لموسم 2018-2019 حول المشهد الإعلامي المغربي “المرجعيات القانونية والممارسات المهنية والانتظارات المجتمعية”.
واستهل وزير الثقافة والاتصال الدرس الافتتاحي بمناقشة المرجعيات القانونية الخاصة بالإعلام الرقمي على وجه الخصوص بكونه قطاعا إعلاميا اشتغلت عليه الوزارة المعنية بهذا القطاع، و أحضرت مستجدات قانونية فيما يتعلق بالنشر الرقمي، و تطرق في كلمته الافتتاحية إلى التحديات التي تواجهها الصحافة الالكترونية، و التي تتمثل في التحديات الاقتصادية عبر التفكير في منح الزيادة في أجور الصحفيين العاملين في الصحافة الرقمية و تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والسعي وراء تحقيق الكرامة الاجتماعية للصحفيين المهنيين، عبر عدة خطوات تتجلى في تكثيف الدورات التكوينية المقدمة لفائدة خريجي معاهد و جامعات الإعلام و الاتصال.
و أشار الأعرج أيضا إلى أهلية منح بطاقة الصحفي في المشروع الجديد التي تخول إمكانية الحصول عليها بالنسبة لكل من الصحفي المتدرب و الصحفي المعتمد و الصحفي الشرفي و الصحفي الحر.
و فيما يخص بالجانب الاقتصادي فإن قانون الصحافة الالكترونية لسنة 2016 جاء في مادته الأولى حق الصحفي المهني أن يتقاضى أجرته من لدن المؤسسة الصحفية التي يزاول بها مهامه الصحفية.
و من بين القوانين الجديدة التي وضعتها وزارة الثقافة و الاتصال كما أكد ذلك الأعرج تتعلق بقانون جديد لوكالة العربي للأنباء لتعزيز التنوع الفكري و الثقافي في الصحافة بالمغرب، إلى جانب قانون جديد يتعلق بالسينما المغربية لاستعادة ثقة الجمهور السينمائي في الصناعة السينيمائية المحضة الرامية إلى الحفاظ على الهوية الثقافية بالمغرب.
و في الإطار القانوني أشار الوزير أيضا إلى خطوة الوزارة في إعادة اشتغالها على بنود دفتر التحملات قصد تأهيل أرضية جيدة لضمان التكوين المستمر للصحفيين المهنيين العاملين بالصحافة الالكترونية على وجه الخصوص بغية إغناء المكتسبات المعرفية لأجل تقديم منتوج صحفي ذو جودة عالية و الرفع من المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعلوماتية لفائدة الصحفي المهني.
و تقدم الوزير بالشكر للمجلس الوطني للصحافة الهادف إلى تطوير حرية الصحافة و النشر والعمل على الارتقاء بالقطاع الصحفي بالمغرب، و تطوير كيفية عمل القطاع الإداري الصحفي المغربي. و من ثمة تولى المجلس الوطني على عاتقه مهمة وضع نظام داخلي قائم على أخلاقيات المهنة واحترام قواعد العمل في مجال الصحافة عبر منح بطاقة الصحافة للصحفي المهني. ثم واصل الوزير حديثه عن ذكر أربع مؤشرات عالمية تعبر عن مدى تجسيد الدولة لحرية الصحافة و الإعلام ويتمثل المؤشر الأول في استقلالية القرار الإعلامي و عدم خضوعه للتبعية الايديولوجية أو الاقتصادية، والمؤشر الثاني يخص احترام التعددية السياسية و الثقافية والايديولوجية، و حماية الصحفي من الاعتداءات و التهديدات و الاستغلال، وأخيرا الحق في الحصول على المعلومات و الحق في الوصول لوسائل الإعلام. وعليه فالمغرب يحتل الرتبة 134 في حرية الصحافة والنشر، و الوزير متفائل بتقدم المغرب في حرية الاعلام في أفق 2019-2020.
و إن المنتظرات التي اشتغلت عليها وزارة الثقافة والاتصال حسب تصريح الوزير الأعرج أنه ستكون الزيادة في دعم المقاولات الصحفية الالكترونية بميزانية قدرها 80 مليون درهم لدعم الموارد البشرية العاملة في الصحافة، إلى جانب دعم قطاع الطباعة و النشر و التوزيع.
و شدد الوزير في كلمته استقطاب الإعلام الأجنبي عبر تعزيز اعتماد الصحافة الأجنبية، فحسب الإحصائيات دخل ما يزيد عن 2000 منشور أجنبي للمغرب، و مايزيد عن 90 صحفي أجنبي معتمد في الصحافة المغربية في اتجاه الزيادة في نسبة الصحفيين الأجانب العاملين في المؤسسات الصحفية بالمغرب.
وبخصوص الإشكاليات التي لازالت تعترض مستقبل الإعلام بالمغرب حددها الأعرج في آداب و أخلاقيات المهنة عبر تشديده على ربط الصحفيين الجدد حرية الصحافة بالمسؤولية، بمعنى تحلي الصحفي بمجموعة من الأخلاقيات والمبادئ والممارسات أثناء مزاولته لمهنته الاعلامية وتحليه بالقدرة الكفيلة على مواجهة تحدياته المهنية.
و ختم الوزير درسه الافتتاحي بضرب موعد للملتقى الوطني للصحافة الالكترونية بتاريخ 9 نونبر 2018.