فاعلة مدنية بعين حرودة تتعرض للتهديد و المضايقات
السفير 24 – كريم اليزيد
تتعرض الفاعلة المدنية (م.ه) للتحرشات و المضايقات عبر تصرفات و سلوكيات لا أخلاقية و لا حضارية منها ما يحمل الطابع الجرمي الموجب للمسائلة و المتابعة، و ذلك بسبب تحركاتها المستميتة التي تباشرها على كل المستويات بصفتها فاعلة مدنية و مواطنة قاطنة بمركز عين حرودة المنكوب، بهدف تنظيم المجال و تنظيف الفضاء العام من المظاهر المشينة و الأفعال الماسة بالحقوق الأساسية المشار إليها في الفصل 31 من الدستور.
و تؤدي الفاعلة المدنية (م.ه) كل يوم ضريبة نضالها و دفاعها عن حقوق الساكنة و عن حقها في العيش في أمن و سلام و في بيئة نظيفة طبقا لما تكفله القوانين الوطنية و التشريعات الكونية.
و من مظاهر التحرشات التي تتعرض لها (م.ه) هو ازعاجها فجر كل يوم على وقع هدير محركات الشاحنات و غيرها من المضايقات و السلوكيات الاستفزازية، التي وصل مداها اليوم حد رمي حمار نافق بجانب مقر إقامتها، في حركة استفزازية همجية تعكس الهبوط الأخلاقي الحاد الذي تئن تحت وطأته عين حرودة و سكانها، في ظل عقم إداري و سياسي عضال لجماعة عين حرودة و سلبية السلطات الإدارية المثيرة لليأس و التوتر.
بقي الحمار النافق مرميا حيث رماه أحدهم إلى أن حمله احد الباعة الجائلين، على ثمن عربته المجرورة بحمار إلى وجهة مجهولة في حركة استباقية تفاديا لأية مسائلة و خطوة سباقة لأي تحرك من قبل السلطات المعنية التي لم تتحرك أصلا في الوقت المناسب.
و لقد سبق لنا أن أشرنا على صفحات “السفير 24” إلى تهاون السلطات الإدارية و المنتخبة بعين حرودة، في تطبيق القرار التنظيمي المتعلق بمنع استعمال و تربية البهائم داخل المجال الحضري لهذه الجماعة ، الا أن هذه الأخيرة لاتزال تتلكأ بشكل غير مفهوم في تنفيذ القرارات التنظيمية المتعلقة بتفعيل محاور التنمية المستدامة.