بلطجة في مطار وجدة أنجاد
السفير 24 – الدنمارك: حيمري البشير
مغاربة العالم مرة أخرى يعبرون أنهم عالة على المجتمعات الأروبية وأنهم لم يستفيذوا من الحضارة التي يعيشون بين أحضانها. بالأمس مرة أخرى يعبرون عن تدمرهم من تأخر طائرة ولا أظنها إلا طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية والتي بلغت قمة سوء التدبير في عهد المدير الجديد.
ماقام به المسافرون في مطار وجدة من بلطجة واعتداء على متاجر وممتلكات الغير ناتج عن غياب المحاور والمسؤول الذي يعطي توضيحات ومبررات التأخر للمسافرين، وهذا ماحدث معي شخصيا. فالمسؤول في المطار لا يمتلك لغة الحوار ولا كاريزما لإقناع المسافرين ويعطي موعدا ويخلفه. يتهرب من تحمل المسؤولية.
في الحقيقة ما ارتكبه المسافرون بالأمس من بلطجة لا يعكس الثقافة الأروبية التي ملزمون باحترامها في بلدان الإقامة. نقطة سوداء أسجلها وتنضاف للملاحظات التي سجلتها في رحلتي بالسيارة عبر العديد من الدول الأوروبية.
لايمكن قبول الإعتداء على ممتلكات الغير لاسيما من قام بها الصغار والكبار ،مهما بلغ التدمر، ولا يمكن أن نقبل استمرار مسؤولين على رأس شركة الخطوط في المطارات لا يتجاوبون مع المواطن ولا يقبلون أسلوب الحوار الهادئ ويتهربون من تحمل المسؤولية.
لانريد أن تتكرر مثل هذه المشاهد في المطارات والموانئ المغربية ،بسبب أخطاء مغاربة العالم غير مسؤولون عنها.ولكن في نفس الوقت لايمكن قبول سلوكات تخدش بمغاربة العالم والحضارة التي يعيشون بين أحضانها. ولتفادي ذلك مرة أخرى يجب إعادة النظر في تدبير عملية العبور بإشراك مغاربة العالم ،مؤسسات الهجرة وشركة الخطوط الملكية المغربية ،ثم لابد من تكليف لجان في المطارات والموانئ تتكلف بتدبير الطوارئ وحل المشاكل، ونتمنى مستقبلا أن لا تتكر مثل ماحصل في مطار وجدة أنجاد بالأمس من بلطجة تسيئ لصورة مغاربة العالم وصورة المغرب البلد الذي يعتمد تلى مداخيل القطاع السياحي.