الفرنسيون من أصول إفريقية يرفعون الراية الفرنسية عالية في موسكو

السفير 24 – الدنمارك: حيمري البشير
هل يمكن القول أن عهد الرئيس ماكرون يختلف عن كل الذين حكموا الجمهورية الفرنسية .الرئيس الذي استقبل الشاب المالي المقيم بطريقة غير شرعية والذي أنقذ طفل فرنسي كان معلق في الطابق الثالث بطريقة طارزان متسلقا الحائط أمام انبهار الفرنسيين لشجاعته دخل قلوب كل الفرنسيين.
كان هذا الشاب يعيش ظروفا صعبة ،ودخل بعمله البطولي في ذاكرة كل الفرنسين، ماكرون استقبله ومنحه الجنسية الفرنسية وهو الذي كان يعيش بدون هوية في فرنسا. وفي نفس السنة يعود الفرنسيون من أصول إفريقية لمنح فرنسا كأس العالم بعد الأولى التي حصلوا عليها في سنة 1998.
ورغم الإنجازات التي تحققت بفضل الشباب الفرنسي من أصول ٬مغاربية وإفريقية ،فإن غالبيتهم يعانون من العنصرية والتهميش. عنصرية في سوق الشغل مما يدفعهم أكثر من مرة للإحتجاج بعنف بحرق السيارات في الضواحي .غالبية اللاعبين في الفريق الفرنسي الذي فاز بكأس العالم بروسيا يدينون بالإسلام. ورغم ولائهم لفرنسا فإنهم يتعرضون باستمرار للمضايقات ويتهمونهم بشتى التهم وبسبب هذه السياسة يتجهون للتطرف والإرهاب .
هل سيحدث الحادث الذي أنقذ فيه الشاب المالي الطفل الفرنسي من الموت الحتمي ومساهمة مبابي من أم جزائرية وأب كامروني ودروكبا الغيني وعادل رامي المغربي وفكري الجزائري وغيرهم في تغيير موقف الشعب الفرنسي من الُفرنسيين من أصول إفريقية ؟
هل ستغير الأحداث التي وقعت هذه السنة سياسة فرنسا بل أوروبا في رد الإعتبار للأجيال التي ازدادت في أروبا .
لقد فاز الفريق الإفريقي بكأس العالم وساهم مغاربة بلجيكا في وصول الفريق البلجيكي للمرتبة الثالثة مروان فلاني وناصر الشادلي غيروا صورة المغاربة في أذهان البلجكيين بعدما شوهها الإرهابيون .صورة المغاربيون والأفارقة في أذهان الشعوب الأروبية ستتغير إيجابا لأنهم ساهموا في صناعة الفرحة والسعادة في كرة القدم. ليس فقط في قلوب الفرنسيين بل كل الذين تابعوا إبداعاتهم والأهداف التي سجلوها .علينا أن نفتخر بهم وبالإنجازات التي يحققونها رغم أنهم أداروا ظهورهم لبلدانهم الأصلية ولكنهم يبقوا دائما مرتبطون بدينهم وبأصولهم.