وجدة حاضرة الشرق وحضارة الألف سنة

السفير 24 – الدنمارك: حيمري البشير
بصراحة لم يقع ذلك التحول المنتظر .ليس هناك مقارنة بين جهة طنجة تطوان وجهة وجدة فكيك. وجدة والمنطقة الشرقية منكوبة بإغلاق الحدود وانسداد الأفق وغياب البديل الإقتصادي .ماذا تغير في وجدة؟ ماذا تحقق من مشاريع ومنجزات تجعلنا ننظر بتفاؤل للمستقبل؟ عدت بعد خمس وعشرين سنة من الغياب.
لم ألمس حقيقة ذلك التحول الذي كنت أحلم به لم أكن أتوقع غياب الأمن وسط الأمن وفي شارع مراكش آلتجاري يقع اعتداء على شباب ازدادوا في الهجرة بالسيوف وأمام أنظار المارة ويجردونهم ٬من هواتفهم ومما يملكون ويقررون المغادرة في اليوم الموالي وهذه السنة يفضلون قضاء عطلتهم في ماليزيا.
غياب الأمن دليل أزمة اجتماعية واقتصادية .عوامل كثيرة تدفعني للتشاؤم من واقع مدينة الألف سنة .المجالس المنتخبة المنبثقة من انتخابات سادها شراء الذمم بالمال ،مجلس يعيش صراع أبدي. ويمكن اعتباره مجلسا مشلولا.
جامعة تخرج أفواجا من العاطلين في غياب سياسة لُب التعليم العالي مرتبطة بالواقع الإقتصادي .منطقة صناعية تحتضر بسبب اقتناع المستثمرين الأجانب .تدهورفي الميدان الرياضي والثقافي رغم وجود منشآت رياضية المركب الشرفي مسرح محمد السادس
الإزدحام المهول الذي تعرفه المدينة صيفا وشتاءا والذي يفرض إعادة النظر في مشروع التهيئة.
وجدة والمنطقة الشرقية منطقة منكوبة وفي حاجة لمشاريع كبرى لمعالجة مشكل البطالة ولإيجاد بديل اقتصادي ،يضمن الإستقرار وتجاوز الهزات الإجتماعية التي عاشتها المنطقة الشرقية بسبب إغلاق الحدود وخنق تجار التهريب.